الوطن

الغاز الصخري الجزائري للتصدي لأزمة طاقة أروبية مرتقبة

أمام تهديد روسيا بوقف إمداداتها للسوق الأوروبية

 

 

 

تتأهب المفوضية الأوروبية، إلى اللجوء إلى الجزائر، للاستفادة من غازها الصخري، واستيراد كميات كبيرة منه، تحسبا للوقوع مجددا في أزمة طاقة على مستوى السوق الأوروبية، أمام تهديدات روسيا لوقف إمدادات السوق الأوروبية بالغاز، واستعداد أمريكا لبيع غازها  الصخري ولكن بإخضاعه لقانون السوق وبالتالي بلوغه أسعار تفوق أسعار الغاز الروسي.

أدرجت المفوضية الأوربية خيار اللجوء إلى الجزائر، والنرويج، لزيادة استيراد الغاز الصخري، والذي حسبها يتطلب  وقتاً إضافياً لرفع الإنتاج وتأمين وسائل تصديره نحو السوق الأوروبية، مع رفع إنتاجه للتصدي تحسبا للوقوع مجددا في أزمة سوق أخرى و التخلص من المشكلة الروسية التي أعقبت احتمال فرض عقوبات عليها و التي ستعود بالسلب على مجمل الشراكات المبرمة بينها وبين الدول الأوروبية خاصة ألمانيا .

وتواجه المفوّضية الأوروبية مشكلة ضيق الوقت و صعوبة تأمين فوري لوسائل تصدير الغاز الصخري الجزائري أو النرويجي  نحو السوق الأوروبية في حالة تبنيها خيار اللجوء إليه لتجاوز مخاوف توقيف روسيا لإمدادات الغاز ، غير أنها تفكر بجدية لتبني هذا الخيار لتجاوز صعوبات أعقد منها بعدما بحثت سابقا مع ممثلي الإدارة الأميركية في خيار تزويد السوق الأوروبية بالغاز الصخري الأميركي، وأكد الرئيس الأميركي باراك اوباما في القمة مع الاتحاد الأوروبي في 26 مارس الماضي استعداد الولايات المتحدة تزويد السوق الأوروبية بالغاز "ولكن وفق شروط السوق"،  وقد يكون سعر الغاز الصخري أعلى من سعر الغاز الروسي.

وبحث وزراء الطاقة الأوروبيون في خيارات اللجوء إلى استخدام احتياطات الغاز المتوافرة في السوق الأوروبية، وكذلك الإمكانية التقنية لعكس اتجاه إمدادات الغاز من أجل تأمين تزويد أوكرانيا الغاز إذا واجهت حقيقة توقف التوريد من روسيا، لكن أوروبا تملك احتياطات لا تتجاوز 120 يوماً في أحسن الحالات.

منى.ب

من نفس القسم الوطن