الوطن
رادارات بشرية تضمن التحكم في تحركات الإرهابيين بين تونس والجزائر
تقرير بحثي حول تهريب الأسلحة الصغيرة بين تونس وليبيا يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 أفريل 2014
تعد المعابر الحدودية في تونس مع الجزائر من أهم النقاط الإستراتيجية التي يتم عبرها تهريب الذخيرة والسلاح ومن خلالها تتنقل أيضا العناصر "الجهادية" وفق ما كشفه باحث تونسي .
وحسب ما أكده الباحث بمعهد الدراسات العليا في جنيف وصاحب التقرير البحثي حول تهريب الأسلحة الصغيرة بين تونس وليبيا ، فإن السلاح لا يدخل الى تونس عبر مناطق العبور الحدودية فقط بل هناك أيضا مناطق مستخدمة للتهريب التقليدي وتهريب الأسلحة والتنقل غير الشرعي للأشخاص وهي مناطق السباخ الواقعة جنوب معبر رأس الجدير وهناك تتم عمليات تهريب الأسلحة الخطيرة. وأما على الحدود مع الجزائر فتعد المسالك الجبلية مفتاح تنقل العناصر الإرهابية وتهريب الأسلحة إذ يوجد نسيج من المرشدين على طول الحدود وهي بمثابة ردارات بشرية تضمن المراقبة والتحكم في كل التحركات بين ليبيا وتونس والجزائر والمرشدون يرشدون المهربين على أوقات العبور عندما تكون الطريق آمنة وفق الباحث. وأوضح الباحث في سياق متصل أن هناك جماعات إرهابية أخرى عدا أنصار الشريعة على علاقة بأطراف جزائرية متمرسة وهي من تهرب الأسلحة. وبين أن تهريب السلاح الى تونس لا يتم على نمط واحد معددا طرق التهريب على غرار التهريب على طريقة النملة ويقوم على تهريب كميات من الأسلحة الصغيرة بعد تفكيكها وإخفائها في بضائع وتهريبها عبر نقاط العبور الرسمية إضافة الى التهريب على يد مهربين في شاحنات أو التهريب في سيارات "البيك اب "عبر عين السخونة مشيرا الى أن الطلب على السلاح في تونس تزايد وحرفاؤه بين الارهابيين والمتطرفين والمهربين الذين يسعون لحماية بضائعهم من خلال السلاح.
م. أميني