الوطن

بلخادم يسير نحو اقتطاع تأشيرة العودة لأمانة الحزب العتيد

بعد أن رفعت الرئاسيات أسهمه داخل أجنحة السلطة واللجنة المركزية للحزب

  • سعداني: الحزب مستقر ومن يقول عكس ذلك فهو يخدم أجندات لا تتعلق بـ"الأفالان"

عاد، ملف البحث عن الشرعية، للقيادة الحالية التي تتحكم في جبهة التحرير الوطني، إلى الواجهة، حيث بدأ حراك الأجنحة المتصارعة داخل اللجنة المركزية للعمل وفق برنامج يهدف من خلاله الموالون للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي يحوز اليوم على ثقة الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة أكثر من أي وقت مضى، إلى المطالبة بشرعية عقد لجنة مركزية طارئة يتم فيها إعادة إنتخاب أمين عام جديد للحزب وفق ما تقتضيه النصوص التنظيمية والقوانين التي يخضع لها أعضاء اللجنة المركزية للأفالان، فيما يؤكد سعداني أمين عام الجبهة الحالي بأن الحزب مستقر في الوقت الحالي بقيادته التي نصبت بعد إجتماع الدورة السادسة للجنة المركزية أوت الفارط ومن يتحدث عكس هذا التوجه هو يتحدث عن برنامج بعيد عن الإطار القانوني للحزب ويخدم اجندات لا تتعلق بالأفالان الذي يتطلع لمواصلة برنامجه السياسي في كنف الديمقراطية.

بالرغم من أن الرئاسيات لم تحسم بعد مواقع ودور الشخصيات التي جاءت بالعهدة الرابعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في الساحة السياسية في المستقبل القريب إلا أن الحراك داخل قيادات الأفالان الذي كان له الدور الكبير في حسم نتائج الإقتراع لصالح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة الذي تقدم لهذا الإستحقاق كمترشح حرّ، دعمته عدد من الشخصيات والأحزاب، إلا أن ولاء جبهة التحرير له كان كبيرا حيث تفرغت قيادات الحزب ومناضليه على مدار أشهر لدعم برنامجه وحشد الناخبين له، سواء داخل المعارضة أو الموالاة التي ينشط فيها أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد، ومن هذا المنطلق يحاول كل جناح من الأجنحة المتخاصم داخل قيادات الجبهة العمل على كسب تأييد من الرئيس أو محيطه للمطالبة بالشرعية في إدارة الحزب الذي سيتفرغ حاليا للتحضير للمؤتمر العاشر المرتقب تنظيمه في ربيع السنة المقبلة 2015.

حيث أشارت تقارير من داخل القيادة الحالية للجبهة، أن هناك ترقب من جميع الأطراف لمعرفة ما سيقرره الرئيس الشرفي للحزب العتيد عبد العزيز بوتفليقة بعد تنصيبه رسميا كرئيس للجمهورية لعهدة جديدة، مؤكدين على أنّ هناك أنباء واسعة تتحدث عن عودة وشيكة للأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم الذي ارتفعت أسهمه داخل السلطة القائمة وأيضا داخل تشكيلة اللجنة المركزية للحزب العتيد في الحملة الإنتخابية والرئاسيات التي أعقبتها مؤخرا، وقام فيها بلخادم بصفته مستشار الرئيس وعضو هيئة أركان حملته الإنتخابية بدور هام في الدفاع عن برنامج الرئيس المترشح، حيث من المحتمل جدا أن يشرع الجناح المناوئ لسعداني في إعادة جمع الأعضاء المشكلين لهذا الجناح الذي يتزعمه عبد الرحمان بلعياط، للمطالبة بعقد دورة طارئة للجنة المركزية تنتخب فيها قيادة جديدة وشرعية، فيما يحاول سعداني كسب المزيد من الوقت والفرص للإبقاء على القيادة الحالية التي يرأسها من خلال شروعه في مطالبتهم ببداية التحضير للمؤتمر خلال الفترة المقبلة.

وأكدت ذات المصادر التي أوردت لنا الخبر أنّ هذه الخطوة التي سيشرع الأمين العام الحالي للإعلان عنها تهدف لقطع الطريق أمام طموح بلخادم في العودة لأمانة الحزب، وفي استفسار منا حول ما يحدث داخل الحزب العتيد والتطلعات التي سيقبل عليها مستقبلا، قال أمين عام الحزب العتيد عمار سعداني في تصريح لـ"الرائد"، أنّ الأوضاع مستقرة داخل أروقة الحزب العتيد، كما أنها تعيش نفس الأجواء التي تم فيها التحضير للرئاسيات بعيدا عن التشنجات وبصفوف موحدة، مشيرا إلى أن من يدعي عكس ذلك هدفه زعزعة هذا الاستقرار وخدمة أجندة أطراف تسعى لضرب استقرار الجزب العتيد.

أما الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم فقد أوضح في تصريح له لـ"الرائد" على أنه في الوقت الحالي لا يفكر في العودة لأمانة الحزب العتيد كما تروج بعض الأطراف ولكنه وبالمقابل يطالب كعضو في اللجنة المركزية للأفالان بعودة الشرعية للحزب وهي التي يطالب بها عدد معتبر من أعضاء اللجنة المركزية، وهذا حق طبيعي ومشروع، مشيرا إلى أن مطلبه كقيادي في الحزب لا يختلف عن مطالب هؤلاء، أما الأمور الأخرى فهي تأتي في وقتها.

خولة بوشويشي

 

 

من نفس القسم الوطن