الوطن
حزب العمال الاشتراكي يصف نتائج الاقتراع بـ"المهزلة الانتخابية"
قال إن انتصار بوتفليقة لا يخفي تآكل شرعيته
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أفريل 2014
وصف الأمين العام لحزب العمال الاشتراكي، محمود رشيدي، نتائج الاقتراع الرئاسي، بـ"المهزلة الانتخابية"، وقال إن عزوف نصف الناخبين عن ممارسة حقهم في اختيار رئيسهم لدليل على تدهور ظروف المعيشة، في لاوقت الذي قال غن انتصار بوتفليقة لعهدة رابعة، لا يمكن أن يخفي "تآكل شرعيته".
وجاء في بيان موقع باسم الأمين العام للحزب، تسلمت "الرائد" نسخة منه، لم تفلح "لا الزيادات في الميزانيات التي منحها سلال للـ 48 ولاية ولا تعبئة أرباب العمل بالمليارات، ولا الاستخدام غير النزيه للإدارة ولوسائل الإعلام العمومية أو التوظيف الفاحش للخوف من الفوضى ولا حتى التدخل "ذو الرعاية" للقوى الامبريالية على شاكلة كيري، وما إلى ذلك"، في تخفيف السخط المتزايد لدى الجماهير الشعبية، التي عزفت حسب الحزب عن المشاركة في الرئاسيات بنسبة قاربت النصف، خلافا لسنة 2009 أين سجل ما نسبته 26 بالمائة فقط لم يؤدوا واجب الانتخاب، موضحا أن الامتناع عن التصويت ضرب في الصميم الدعاية حول "الإنجازات" وعبادة الشخصية المسلّطة كبرنامج سياسي.
وأضاف حزب العمال الاشتراكي في ذات البيان، أن انتصار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة "لا يستطيع إخفاء تآكل شرعيته، فبالرغم من كل الوسائل التي تمت تعبئتها، رفض نصف الناخبين "المهزلة الانتخابية"، وامتنعوا عن التصويت.
وبرر الحزب تفاقم الامتناع عن موعد هام مثل الرئاسيات، بتفاقم البطالة والهشاشة الاجتماعية والبؤس وتدهور ظروف المعيشة لغالبية شعبنا، الخاضع للعلاجات الليبرالية و"توصيات" صندوق النقد الدولي، مضيفا أن الذين غذّوا أوهاما انتخابية تعلموا الدرس بالتجربة أن الضمانات الديمقراطية المغدقة من قبل السلطة ليست سوى ستار من الدخان.
وأكد الحزب على ضرورة فرض انتخابات ديمقراطية وشفافة مستقبلا، من خلال التقاء الطاقات الديمقراطية والقوى الاجتماعية المناهضة لليبرالية وللإمبريالية، والذي بإمكانه إشباع تطلعات غالبية الجزائريين والجزائريات.
منى. ب