الوطن

التنسيقية تشكك في النتائج وتدرس خيارات متعددة للتغيير

اعتبروا أن تراجع نسبة المشاركة يؤكد نجاح خيار المقاطعة الذين دعوا له

 

 اجتمعت أمس، قيادات تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لدراسة نتائج الإنتخابات الرئاسية التي جرت الخميس المنصرم، وفاز بها رئيس الجمهورية بعهدة رئاسية رابعة بنسبة قدرت بـ 81.53 بالمائة وهو ما اعتبره هؤلاء بغير المنطقي، وأشار بعض قيادات التنسيقية ممن تحدثت معهم"الرائد"، بأن السلطة قد فوتت بهذه النتائج وهذه الظروف التي مرّ بها الاستحقاق الرئاسي الفرصة لإخراج البلاد من الأزمة. وكان موضوع"نتائج الرئاسيات"، على جدول أشغال الإجتماع الذي حضرته قيادات الشخصيات والأحزاب المشكلة للتنسيقية، بمقر حركة النهضة بالعاصمة، فحيث عبر كل طرف عن الرؤية والقراءة الخاصة به تجاه الموعد الإنتخابي الذي نظمته الجزائر في الساعات الماضية، خاصة وأن النتائج جاءت وفق توقعات هذا الجناح الذي دعا إلى المقاطعة وقد تحقق الأمر بالنسبة للقراءة التي قدموها، حيث اعتبر المشاركون في اللقاء أن تراجع نسبة المشاركة في الرئاسيات وإقبال الجزائريين الضعيف عليها، والذي قدر بحوالي 22 بالمائة عن آخر استحقاق نظمته الجزائر في 2009، خير دليل على ذلك. كما شككت التنسيقية في النتائج التي حققها المتنافسون على كرسي قصر الرئاسة والتي تم فيها تزكية الرئيس بعهدة رئاسية رابعة بنسبة قدرت بـ 81.53 بالمائة مبدئا في انتظار القرار النهائي من المجلس الدستوري، الذي سيعلن خلال الأيام القليلة القادمة نتائج هذا الموعد بشكل رسمي. هذا ودرس المشاركون في اللقاء، الخيارات المتاحة أمامهم اليوم للبحث عن التغيير الذي سبق وأن نادى به هؤلاء خاصة وأن هناك تيارات سياسية وشخصيات وطنية أبدت رغبتها في المشاركة معهم في الندوة التي يحضرون لعقدها مستقبلا، وقد علق محمد ذويبي عضو التنسيقية ورئيس حركة"النهضة"، في تصريح له لـ"الرائد"، عن النتائج التي أفرزها صندوق الإقتراع بالقول"هي دليل على أن السلطة تسير نحو المحافظة على ذات المنهج والتقاليد"، مشيرا إلى أن مسألة"التغيير ستأتي" بالرغم من أن السلطة والنظام القائم ماض في مشروعه القديم الجديد ونحن أيضا عازمون على التغيير. 

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن