الوطن
حنون تبارك نتائج الرئاسيات وتعتبرها شرعية!
نفت أن يكون الشعب قد تخلى عن مطلب التغيير باختياره لبوتفليقة رئيسا للجزائريين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 أفريل 2014
رفضت لويزة حنون التي كانت أحد المترشحين الستة لسباق رئاسيات الجزائر لسنة 2014، التي جرت الخميس المنصرم، أن تعلق على النتائج التي حققتها في هذا الموعد الانتخابي الذي أعلن أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز عن نتائجه، وحلت فيه مرشحة حزب العمال وزعيمته في المرتبة الرابعة بنسبة قدرت بـ 1.37 بالمائة، بعد أن كانت في آخر رئاسيات نظمتها الجزائر في المرتبة الثانية محققة نسبة قدرت بـ 4.22، وهو الأمر الذي قرأته الطبقة السياسية بأنه تراجع كبير لمكانة حزب العمال الذي تأثر بسياسة زعيمته ومرشحه التي اختارت أن تدعم السلطة ومرشحها في الفترة الماضية، من خلال دفاعها المستميت عن حق مرشحه في الدخول إلى هذا الاستحقاق من جهة ومن جهة ثانية انتقادها اللاذع للمعارضة. حيث خصصت الندوة الصحفية التي نشطتها صبيحة أمس، للحديث عن نتائج رئاسيات 2014، ودور تشكيلتها السياسية فيه بالقول إنها حققت الأهم بالنسبة لها وهي المشاركة من جهة ودعم الاستمرارية التي اختارها الشعب على حساب التغيير الذي قالت إنه سيكون ولكنه ليس الآن، وعلقت حنون في السياق ذاته، عن خيار الشعب الذي صوت لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليكون رئيسا للجزائريين لعهدة رابعة بنسبة محترمة قدرت بـ 81.53 بالمائة، وهي تعبير من الشعب عن رفض المغامرة تجاه المجهول، على حدّ تعبيرها، مؤكدة في السياق ذاته بأن الشعب منح الأولوية للسلم والاستقرار وهذا حقه. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، نتائج رئاسيات 17 أفريل الجاري، بأنها "انتصار للأمة الجزائرية" مشددة أنه"لم تتم إراقة الدماء ولم تغرق الجزائر في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار"، التي كانت تتربص بالجزائر في حال استنفر دعاة المقاطعة جهودهم لذلك، واعتبرت أن هذه المشاركة، التي قام بها الشعب الجزائري يعتبر أيضا انتصار لنضال حزب العمال الذي يرافع للديمقراطية على حدّ تعبيرها، ذلك أن مشاركتهم حمت الجزائر من الغرق في الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما يعد في نظرها بأنه انتصار للجزائر وللشعب الذي قالت بأنه"ومن خلال الاختيار الذي عبر عنه رفض القيام بقفزة نحو المجهول"، في إشارة منها لفوز بوتفليقة بالرئاسيات دون غيره من المترشحين الآخرين الذين شاركوا في هذا الموعد ونافسوه على كرسي الرئاسة. ورافعت زعيمة حزب العمال التي حافظت على مكانتها في تمثيل الحزب في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الفارط، لصالح خيار الشعب الجزائري الذي انتخب المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رائسية رابعة هو خيار اعتبرته "ملجأ ومقاوماتي ودفاعي من أجل الحفاظ على الاستقرار والسلم والسيادة الوطنية وتفادي وقوع البلاد في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار"، مضيفة أن"انتخاب المواطنين لصالح بوتفليقة كان واضحا وصريحا ولا يضع أي مجال أمام الابتزازات والتلاعب بمصير ومستقبل البلاد". وحيت بالمناسبة "النضج والوعي السياسي الذي أظهره المواطن الجزائري خلال الانتخابات"، خاصة وأن الأغلبية منه "منحت أصواتها من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار أما مطلب التغيير السياسي الديمقراطي فقد تم تأجيله دون التخلي عنه"، خاصة وأن نسبة 51.72 بالمائة من مشاركة في العملية الانتخابية كانت "معتبرة وتعكس مصداقية هذا الاقتراع، مضيفة أن المواطنين الذين خرجوا إلى الشارع للتعبير عن فرحتهم عقب الاعلان الرسمي عن النتائج الاولية فعلوا ذلك اظهارا لارتياحهم وفرحتهم بهذه النتائج"، مؤكدة على أن النتائج شرعية ولا غبار عنها ولم يشبها التزوير. هذا وكانت زعيمة حزب العمال، قد دافعت في تصريح لـ"الرائد"، ساعات بعد قيامها بواجبها الإنتخابي يوم الخميس المنصرم قد أكدت على أنها خاضت تجربة المنافسة على كرسي قصر المرادية من دون الطموح لاعتلائه، كما توقعت أن تحوز على المرتبة الثانية لكن يبدو أن توقعاتها خانتها ولم تكن في مستوى الحسابات التي راهنت عليها، وبالرغم من ذلك فإنها لم تعلق عن الأمر كثيرا مكتفية بالتعليق على مصداقية الاقتراع ونتائجه التي لا تشوبها أي تزوير.
خولة بوشويشي