الوطن

الشعب لن يخرج للشارع لخوفه من سيناريو التسعينات

مثقفون جزائريون يؤكدون:

 

استبعد العديد من المثقفين الجزائريين، حدوث حراك اجتماعي على مستوى الشارع الجزائري بعد تبيان النتائج التي اشارت الى فوز الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة على نظرائه الست اول امس، على اعتبار ان الشعب الجزائري لن تحركه النتائج، نتيجة لسياسة التخويف التي مارسها دعاة العهدة الرابعة وممثلي الرئيس في حملته الانتخابية على الشعب كعودة سنوات الجمر وغيرها من الاساليب التخويفية التي رافقت الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 من افريل الماضي.

وقال الشاعر نصر الدين حديد في مكالمة هاتفية مع "الرائد" بانه لا يتوقع خروج الشعب الى الشارع والاحتجاج نتيجة لما مارسه النظام عليه من سياسات تخويف وتخوين عبر وسائل الاعلام المرئية والسمعية والمكتوبة اثناء الحملة الانتخابية التي نشطها الطاقم الوزاري الجزائري لمرشحهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا بان المترشح الحر علي بن فليس لن يقوم بمجازفة اخراج الشعب الى الشارع نظرا لكونه ابن النظام ايضا ورجلا سياسيا وقانونيا . اما عن قراءته لنتائج الانتخابات الرامية الى فوز بوتفليقة بنسبة كبيرة نسبيا فقال حديد بأنها كانت متوقعة لان دعاة العهدة الرابعة للرئيس دخلوا المعترك الانتخابي بفكرة الفوز بالأغلبية ، مضيفا بان نسبة المشاركة في الانتخابات وعلى الرغم من تجاوزها 50 بالمائة الا انها اوحت بان نسبة المقاطعة كبيرة ، و اشار في ختام حديثه الى ان اللعبة الديمقراطية في الجزائر هي لعبة مغلقة . كم جهته قال الشاعر نصر الدين باكرية بان نتائج الانتخابات كانت محسومة مسبقا، وليس لتزوير كما يزعم البعض وانما لعمليات المقاطعة التي انتهجها الشعب الجزائري بقوة، مضيفا بان فوز عبد العزيز بوتفليقة جاء كنتيجة لعمليات تسخير الممتلكات العمومية التي قام بها النظام بمؤسساته منذ الاعلان عن الموعد الانتخابي والتي طالت حتى وسائل الاعلام والقنوات الفضائية الخاصة، حيث قال باكرية بان شعبية الرئيس في البلاد قد اهتزت ولم يعد لها وجود بدليل ما حدث لممثليه عبر ارجاء الوطن من سب وضرب من طرف الشباب الجزائري، واضاف باكرية من خلال سؤالنا عن امكانية خروج الشعب الى الشارع والتعبير عن رفضه لنتائج الانتخابات بانه لا يعتقد انه بامكان اي من السياسيين الموجودين على الساحة بواسطة الخطابات من اخراج الشعب الى الشارع وان الوحيد القادر على ذلك هو جهاز الاستخبارات الجزائري، ليسير المخرج المسرحي جمال قرمي في نفس الاتجاه قائلا بأنه لا يتوقع خروج الشارع الجزائري نتيجة لسياسيات التخويف التي مورست ضده قبل 17 افريل بأيام عبر وسائل الاعلام والتي اوهمته بان عدم التصويت لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيجلب عدم الاستقرار والوحدة وعودة سنوات الدمار، مضيفا قرمي بان النظام في هذه الحالة سيبقى نفسه مهما تغيرت الاسماء والأشخاص.

ليلى عمران

 

من نفس القسم الوطن