الوطن

الإعلام الأجنبي يركز على الصراع بين بن فليس وبوتفليقة

الرئاسيات بعيون صحف وقنوات ووكالات أنباء

 

شكل الصراع الدائر بين مرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة وكذا منافسه العنيد علي بن فليس أهم محاور التناول الإعلامي العربي والأجنبي لانتخابات الرئاسة في الجزائر التي أعلن عن نتائجها أمس. حيث كان التركيز جليا على تصويت بوتفليقة على كرسي متحرك، بينما وضع بعضها بؤرة الاهتمام على نتائج التصويت وتحدثت عن التزوير وحسم النتيجة مسبقا لصالح مرشح السلطة.

 

وكان تركيز الصحف والقنوات وكذا وكالات الأنباء والإذاعات الفرنسية والإيطالية والروسية والبريطانية وغيرها من وسائل الإعلام العالمية، منصبا على الصدى الذي تركه تصويت الرئيس بوتفليقة على كرسي متحرك. 

صحيفة الغاردين البريطانية عنونت مقالها بخصوص الرئاسيات في الجزائر بـ "رئيس مقعد وصامت يجسد كل ما هو سيء في الجزائر..". وقالت الجريدة في المقال إن فوز عبد العزيز بوتفليقة سيخلق مشكلة بالنسبة للديمقراطية في الجزائر، فالرجل سيكون في كرسي متحرك لمدة خمس سنوات أخرى. مما سيمنحه ما أسمته "عشرية.."، وقارنت الصحيفة الرجل بحسني مبارك وزين العابدين بن علي رئيسي كل من مصر وتونس اللذين أطيح بهما بعد "ثورات"، لكن نية بوتفليقة في الترشح لهذه الانتخابات كان غير حذر على حد وصفها، مشيرة أن الشعب لا يريد أن يعرف مصير تونس ومصر.

هذا وكان اهتمام قناة "بي بي سي" البريطانية ايضا حول النصر الذي أعلن عنه أنصار الرئيس المترشح، حيث قالت "مؤيدو بوتفليقة يعلنون الفوز وبن فليس يتهم الحكومة بالتزوير"، في حين ذكر موقع "قناة فرنس24" الفرنسية أن النتائج النهائية لم تظهر بعد، وأشارت إلى ما تم تداوله من طرف معسكر بوتفليقة والتزوير الذي تحدث عنه بن فليس. أما وكالة الانباء الإيطالية فركزت على التزوير والمعركة بين المتنافسين بوتفليقة وبن فليس، وقالت في عنوان عريض "التزوير تعمم والمعركة بدأت".

لكن يظهر بأن الإعلام الفرنسي اهتم أكثر بالأحداث الجانبية التي وقعت خاصة في منطقة القبائل، فيومية لوباريسيان الفرنسية عنونت "أنصار بوتفيقة يحتفلون.. وبن فليس يندد بالتزوير.."، وركزت الصحيفة الفرنسية على ظروف سير العملية الانتخابية، حيث قالت إن اللعبة قد تم اتمامها، مشيرة إلى الخروقات والأحداث التي عرفتها بعض مراكز التصويت في منطقة القبائل. مثلها مثل صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية التي عنونت مقالها بـ "في الجزائر 70 جريحا في يوم التصويت." 

 أما وكالة رويترز فقالت "محيط بوتفليقة يعلن انتصاره في الجزائر.." ونقلت ما قاله المستشار الخاص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم من أن الرئيس قد فاز، وعادت لتقول إن بن فليس الذي وصفته بالمنافس الرئيسي لمرشح السلطة، قد رفض النتائج مسبقا وندد بالتزوير.

الإعلام الروسي كان حاضرا أيضا من خلال وكالة الصحافة الروسية "رينوفكسي" التي قالت إن "رئيس الدولة الجزائرية المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة نال عهدته الرئاسية الرابعة بعد استحقاق 2004، ونقل موقع الجزيرة نت تصريح بلخادم بخصوص فوز بوتفليقة قبل الأوان. بينما تابعت قناة العربية هي الأخرى الحدث، حيث عنونت في موقعها "العربية. نت" الجزائر: النتائج الأولية تشير إلى أن بوتفليقة سيفوز.."، ثم عادت لتؤكد بأن هذه النتائج غير نهائية وليست رسمية. 

 بعض وسائل الإعلام المغربية كان لها متابعة خاصة بالانتخابات في الجزائر، منها موقع هيسبريس الإلكتورني، هذا الأخير قال إن بوتفليقة يضمن عهدة رابعة دون أن "ينبس ببنت شفة" منذ عام. وجاء في مقال نشر أمس "أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت أول أمس الخميس، أن الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة حسمها في الدور الأول وبفارق كبير عن أقرب منافسيه علي بن فليس.

 مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن