الوطن

"الفصل بن المؤسسات الثلاث، تعديل الدستور، حرية أكبر للمعارضة ودعم الاقتصاد أهم رهانات بوتفليقة"

وصفها بـ"الأبعاد" التي ستجسد مشروع العهدة الرابعة، غول لـ"الرائد":

 

وصف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، الملفات التي سيراهن عليها الرئيس في عهدته الرئاسية الرابعة، بـ"الأبعاد" التي ستجسد طموح الجزائريين الذين صوتوا بقوة لهذا المشروع، مؤكدا على أن أهم الملفات التي ستكون على طاولة بوتفليقة الذي حاز على ثقة الشعب وجدد له مهمة اعتلاء سدّة الحكم في الاقتراع الذي جرت أطواره في الـ 48 ساعة الأخيرة تتمحور حول الفصل بين المؤسسات الثلاث، وتعزيز الفصل والتوازن فيها، وتعديل الدستور مع منح حرية أكبر للمعارضة الحقيقية، وهي الملفات التي تتعلق بالجانب السياسي دون أن ينسى التأكيد على أهمية الملفات الأخرى.

وقال غول في تصريح له لـ"الرائد"، أمس، إنّ الفوز الذي وصفه بـ"المستحق"، للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي دعمه"تاج"، سيدفع بالرئيس في الفترة المقبلة إلى التركيز على عدد من المحاور والملفات التي شكلت النواة الرئيسية لبرنامجه الانتخابي والتي أفرزتها أيضا العهدة الرئاسية الرابعة، حيث توقع المتحدث الذي يعتبر وزيرا في الحكومة الحالية أنّ يرتكز الملف السياسي أو البعد السياسي على أهم هذه المحاور، والتي لخصها في إجراء إصلاحات كبيرة وصارمة بداية من تعديل الدستور، ومنح صلاحيات أوسع لمؤسسات الدولة، وصولا إلى تعزيز مطلب الفصل وخلق التوازن والتكامل بين السلطات الثلاث، مشيرا إلى أن الشق السياسي أخذ حيزا كبيرا من الأهمية لدى الساسة ولدى الرئيس نفسه، وهو الذي يتوقع أن يحدث فيه بوتفليقة المقبل على عهدة رئاسية رابعة، على تحضير الإطار وتهيئة الجو لتسليم المهام للشباب، كما رافع له وكلاؤه في الحملة الانتخابية الأخيرة له، وذلك من خلال تهيئة الإطارات لتولي المسؤوليات مستقبلا كل وإمكاناته التي تخوله لاعتلاء هذه المناصب التي يريد من خلالها الرئيس توسيع وتعزيز الديمقراطية في الجزائر عبر هذا الفضاء.

وتوقع وزير النقل أنّ تمنح الإصلاحات السياسية هذه التي يراهن عليها بوتفليقة مكانة هامة للمعارضة، خاصة وأن هناك رغبة عند الرئيس لفتح قنوات الحوار والتشاور مع جميع المقترحات التي تقدمها هذه الأخيرة للسلطة التي لن تغلق بدورها باب الحوار معهم بل ستتركه مفتوحا من أجل تكريس الاستقرار الذي يسعى جميع الغيورين على الوطن لتحقيقه، ولم يخف المتحدث سعي بوتفليقة لفتح ملف الديبلوماسية الجزائرية الذي يريد تعزيز دور الجزائر إقليميا في عهدته الجديدة أكثر مما كانت عليه من قبل، حيث قال غول بأن هذه المسألة مرتبطة أيضا بتعزيز دور الجيش الجزائري والمؤسسات العسكرية التابعة له، وهي أمور مرتبطة ستقود الجزائر حسبه إلى أفق أوسع داخليا وخارجيا.

هذا وأبرز المتحدث، ملفات اقتصادية واجتماعية تحوز على أهمية كبيرة في سعي بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة بهدوء ورزانة، تراهن أولا على الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الجزائر في العهدات الثلاث للرئيس وصولا إلى مكتسبات جديدة ومطالب جديدة للجزائريين، تخص قطاع العمل، الاتصال، الاستثمار، المعرفة، التعليم، الفلاح، التجارة وقطاع المحروقات الذي يعتبر أثقل ملف في أجندة العهدة الرابعة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن