الوطن

الرئاسيات الخامسة بالجزائر تجري في ظروف طبيعية والمشاركة تستقر في حدود 51.70 بالمائة

باستثناء حرق مكتب بالبويرة

 

جرت عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية التعددية الخامسة لسنة 2014 في ظروف حسنة وطبيعية، حيث وصلت نسبة المشاركة النهائية فيها الى 70 .51 بالمائة دون أي مفاجآت، باستثناء عمليات الحرق والتخريب التي تعرض لها مكتب الاقتراع بالبويرة .

وجرى الاقتراع في أجواء طبعها التنظيم المحكم والامكانات المادية والبشرية التي تم توفيرها من أجل تمكين الهيئة الناخبة المقدر عددها بـ 22880678 ناخب من أداء واجبهم الانتخابي في أجواء ملائمة استحسنها الناخبون،وفور غلق مكاتب الاقتراع انطلقت عملية الفرز عبر كافة مراكز الاقتراع الموجودة عبر ولايات الوطن، وكانت مكاتب الاقتراع قد شهدت خلال الساعات الاولى من فتحها تأدية المترشحين الستة لمنصب رئيس الجمهورية لواجبهم الانتخابي وكذا مسؤولين سامين في الدولة.

 وقد أجمع أغلبية الناخبين على أنهم أدوا واجبهم الانتخابي لقطع الطريق أمام أولائك الذين يدعون إلى الفوضى، وذهب بعض الناخبين الى التأكيد بأن هذه الانتخابات تعد مناسبة لتكريس مبدأ الديمقراطية وأن مشاركتهم في عملية الاقتراع ما هي إلا من أجل الجزائر متمنين في نفس الوقت من الرئيس الذي سيحظى بأغلبية أصوات الشعب أن يساهم في مواصلة بناء جزائر لينعم فيها كل أبنائها بالرفاهية والكرامة ، وقد ساد معظم مكاتب الاقتراع في جهات الوطن وحتى المكاتب الخاصة بأفراد الجالية الجزائرية بالخارج الهدوء التام وسط ديكور تغلب عليه الالوان الوطنية ما أضفى أجواء احتفالية بهيجة،

 غير أن بلديتي حيزر والأسنام بولاية البويرة شهدتا مواجهات أفضت إلى إصابة العديد من الجرحى في صفوف المتظاهرين وعناصر من قوات مكافحة الشغب جراء محاولة عشرات الشبان تخريب مكاتب الاقتراع ،ومن أجل إعطاء الوقت الكافي للمواطنين في بعض المناطق من التراب الوطني تم تمديد عملية الاقتراع بساعة واحدة على مستوى 590 بلدية تابعة لـ36 ولاية إلى غاية الساعة الثامنة مساء لتمكين أكبر عدد ممكن من الناخبين من تأدية واجبهم الانتخابي.

وكانت نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي قد وصلت الى 04 .37 بالمائة في حدود الساعة الخامسة زوالا بعد أن كانت على الساعة الثانية زوالا 25 .23 بالمائة و15 .9 بالمائة على الساعة العاشرة صباحا، قبل أن تستقر في حدود 51.70 بالمائة حسب تصريح وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز .

ومن جهتها سجلت اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات 19 إخطارا خلال عملية الاقتراع حسبما أوضحه رئيس اللجنة فاتح بوطبيق. كما سجلت اللجنة طعونا من سبع ولايات وهي : مستغانم والبويرة وتيزي وزو وبجاية وباتنة والطارف وخنشلة.

 وفيما يتعلق بانطباعات الملاحظين الدوليين فقد أكد رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين لكل من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي أن عملية الاقتراع لرئاسيات 2014 جرت حسب المعايير المعمول بها دوليا.

وأوضح رئيس وفد منظمة التعاون الإسلامي حبيب كعباشي أن وفد ملاحظي المنظمة المتكون من 18 عضوا تنقل عبر مراكز الاقتراع بكل من ولاية الجزائر والولايات المجاورة وتأكد من أن عملية الاقتراع جرت في ظروف "شفافة" حسب المعايير المعمول بها دوليا. 

أنس. ح

من نفس القسم الوطن