الوطن

الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يكون للجزائر رئيس جديد

حسب مركز ويلسون في واشنطن

 

 أكد أمس مركز ويلسون في واشنطن أن الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يكون للجزائر رئيس جديد غير بوتفليقة، بالنظر لأهمية التحديات التي تنتظر الجزائر في السنوات المقبلة، والتي تشترك مع الولايات المتحدة في العديد منها.

ويعتقد ديفيد أوتاواي، خبير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعهد ويلسون الامريكي أن الشعور العام لدى الأميركيين هو أنه "حان الوقت لرئيس جديد للجزائر، يكون في صحة جيدة وأكثر نشاطا، في حين أن بوتفليقة يتكلم بصعوبة، ويقضي معظم وقته في الفراش بدلا من مكتبه". وبعد إعادة انتخاب بوتفليقة لولاية رابعة، فإن الإدارة الأميركية مضطرة للعمل معه، في إطار العلاقات المشتركة بين البلدين. وتابع قائلا "نعرف أن بوتفليقة ليس بإمكانه البقاء طويلا بسبب وضعه الصحي، وأظن أنه حان الوقت للجزائر أن تواجه مستقبلها ولا تكتفي بالعيش على الماضي". ويرى ديفيد أوتاواي أن الولايات المتحدة ستلجأ في النهاية لتغليب عامل المصلحة في الجزائر، مقابل الإصرار على الترويج للمصطلحات التي دأبت الإدارة الأميركية على التركيز عليها في علاقاتها مع الدول العربية، خصوصا منها ما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وبرأي أوتاواي الذي عمل مراسلا لصحيفة "نيويورك تايمز" في الجزائر في بداية ستينيات القرن الماضي، فإن إدارة أوباما ومنذ الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية، بدأت تتراجع قليلا عن الحديث عن الديموقراطية "لأن أصابعها احترقت بسبب مواقفها من هذه القضية في المنطقة". ويعتبر المتحدث أن أولوية الإدارة الأميركية هي الاستقرار، لكنها تصر على أن يكون الشعب مشاركا في المسار السياسي."

م. أميني

من نفس القسم الوطن