الوطن
بوتفليقة أدى واجبه الإنتخابي وسط استنفار أمني كبير
وسط حضور"أرمادة" من الإعلاميين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2014
- الصحافة الفرنسية للرئيس المترشح"ماذا ستفعلون في حالة هزيمتكم"
أدلى عبد العزيز بوتفليقة، بصوته في رئاسيات 2014، كغيره من المترشحين الآخرين المنافسين له الذي كان يتوقع بعضهم غيابه عن الحدث، حيث أبى الرئيس الطامح في إعتلاء سدّة الحكم للمرة الرابعة في تاريخه السياسي إلا أن يشارك في الحدث كباقي الناخبين الذين اعتادوا أن يدلي معهم بصوته وفي المكتب المعتاد الذي يحمل الرقم"034" بمركز الإقتراع البشير الإبراهيمي بالأبيار بالعاصمة، وسط حضور إعلامي وصفته وسائل الإعلام العالمية والوطنية بـ"الأرمادة"، وآخر أمني كبير لم يشهده المركز من قبل.
وعكس المرات السابقة التي كان فيها الرئيس يتقدم للإدلاء بصوته ويستغل الحدث لمخاطبة جمهوره الذين يتوجه بدوره لصناديق الإقتراع ومنحهم أصواته، حضر الرئيس صامتا وغادر صامتا وسط ابتسامات وتحايا فضل أن يوزعها على الحضور الإعلامي الكبير الذي حاول فيه الإعلام الغربي وخاصة الفرنسي أن يستفز فيه المترشح بالقول"ماذا ستفعلون في حالة هزيمتكم"، قبل أن يتدارك بعضهم الوضع ويسألون عن صحته بالقول"كيف صحتكم سيدي الرئيس"، هذا وغادر الرئيس بعد دقائق مركز الإقتراع وسط تعزيزات أمنية مشددة ووسط صمت المسؤولين المرافقين له وعائلته.
وعلى المعسكر الآخر، ناب مدير حملة الرئيس والوزير الأول السابق عبد المالك سلال عنه في الإدلاء بتصريح مقتضب لوسائل الإعلام على هامش إدلاءه بصوته بمركز"الغزالي"، بالمرادية بالعاصمة، أن الإنتخابات جرت في جو عادي ولا شيء يقلق على جميع الأصعدة سواء في المدن الكبرى للوطن أو المدن الداخلية عدا بعض التجاوزات التي شهدتها بعض المناطق وهي منفردة ولم تؤثر على العملية،
وأشار سلال الذي لاقى إنتقادات واسعة طوال الحملة الإنتخابية التي نشطها لصالح المترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى أنه يثق في قدرة الجزائرين على الإدلاء بأصواتهم لصالح الإستقرار الذي قال بأن بوتفليقة يراهن عليه، مؤكدا في السياق ذاته على أنّ"أمن الجزائر مقترن بنسبة التصويت وهذا التصويت سوف يسجله التاريخ".
هذا وتحولت غالبية مقرات الأحزاب التي تدعم المترشح عبد العزيز بوتفليقة، كالأفالان، تاج، الأرندي، الأمبيا، إلى خلية نحل لمتابعة آخر التقارير التي تسبق العملية الإنتخابية وتوقع هؤلاء فوز مرشحهم بنسبة تفوق الـ 60 بالمائة خاصة وأن نسبة المشاركة كانت معتبرة بالنسبة لهم في الساعات الأولى لبدء العملية الإنتخابية كما أشار له الناطق باسم جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة في تصريح لـ"الرائد".
خولة بوشويشي