الوطن

"جربت المنافسة على كرسي الرئاسة ولست متفائلة لإعتلاءه"

ساعات قبل ظهور نتائج اقتراع رئاسيات 2014 زعيمة حزب العمال لـ"الرائد":


  • افتكاكي للمرتبة الثانية سيكون محترما ومشرفا لي ولتشكيلة حزبي !

 

دافعت، زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، عن تجربتها السياسية وتجربة حزبها قائلة بأنها محترمة وقد أظهرت المواعيد الانتخابية التي شاركة فيها منذ تأسيس الحزب بأنه كان في قلب الحدث دائما، مشيرة إلى أن تجربة المنافسة على كرسي قصر الرئاسة تختلف عن التجارب الإنتخابية الأخرى وهو ما أشار له كل من كان متواجدا صبيحة اقتراع الـ 17 أفريل الجاري بمقر مداومة المترشحة ببلدية الحراش بالعاصمة والذي توقفت"الرائد"، عند أهم اللحظات التي شهدها صبيحة الموعد.

 

وبالرغم من أن حنون التي جاءت إلى مقر المداوملة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا بعد أن قامت بواجبها الإنتخابي بمركز"حليمة السعدية" بالعاصمة، وشاركها فيه قيادات حزبها، يتقدمهم جلول جودي، إلا أنها قضت جل اليوم تتابع باهتمام كبير التقارير التي تصل المديرية الرئيسية لحملتها الإنتخابية عبر باقي المداومات الفرعية الموزعة عبر 48 ولاية، بالإضافة إلى تقارير ملاحظي ومراقبي العملية الإنتخابية الموزعين عبر مختلف مكاتب الإقتراع والذين فاق عددهم الـ 50 ألف مراقب.

 

وفي ردها على سؤال"الرائد"، حول تطلعاتها لنتائج الاستحقاق الانتخابي الذي تخوضه للمرة الثالثة في مشوارها السياسي، قالت المتحدث بأنها لا تتطلع للمرتبة الأولى التي تخولها لتكون رئيسا للجزائر، ولكنها لن تتنازل عن المرتبة الثانية التي قالت بأنها ستسمح لها مستقبلا في أن تقدم رفضة حزبها النظرة التي يراهن عليها"حزب العمال" في الخارطة السياسية الجزائرية، وقالت حنون في السياق ذاته"خضت تجربة المنافسة على كرسي قصر المرادية ولكني لست متفائلة لإعتلاءه"، رافضة التعليق عن أسباب ذلك، هذا وأشارت المتحدثة التي كانت تتابع بإهتمام ما يحدث في الشارع الجزائري من حراك يوم الإقتراع بأن الأهم بالنسبة للجزائريين هو أن تجرى الإنتخابات في جو من الشفافية والديمقراطية وبعيدا عن الفوضى التي لا تجسد في نظرها الديمقراطية التي تتطلع لها الجزائر، مؤكدة على أن أكبر إنتصار للجزائر هو أن تخرج موحدة ومحصنة خاصة وأن العملية الإنتخابية تمت في ظروف استثنائية، وقالت المتحدثة في هذا الصدد"إن أكبر انتصار يمكن تسجيله اليوم، بغض النظر عن نتائج الاقتراع، هو أن تخرج الامة من هذا الاختبار محصنة وموحدة أكثر من أي وقت مضى"، مضيفة أنّ"تجاوب الشعب الجزائري واقباله على هذه الانتخابات سيعزز مكانتها مستقبلا".

 

وبالعودة إلى أجواء التحضير لاستقبال نتائج الإقتراع فقد تحولت مقر حزب العمال بالعاصمة، الذي يحتضن مداومة المترشحة عن الحزب الواقع بحي إلى ما يشبه قيادة أكان عسكرية حيث لا تكاد تنقطع الاتصالات بين القيادة المركزية للحزب وممثليه الولائيين والمحليين لمتابعة حيثيات العملية الانتخابية التي انطلقت صبيحة الخميس، حيث تم تكليف أربعة أعضاء من المداومة بمهمة التنسيق مع ممثلي الحزب على مستوى مكاتب الاقتراع وكذا اللجان الولائية لمراقبة الانتخابات وتسجيل أية أخطارات أو تجاوزات قد تشوب العملية الانتخابية.

 

هذا وأشار مدير الحملة الإنتخابية للمترشحة التي تعتبر المرأة الوحيدة التي تقدمت لسباق المنافسة على كرسي قصر المرادية، الذي خاصه 5 مترشحين بالإضافة إليها، بأنه لم يتم تسجيل أي أخطار تقدم بها ملاحظين أو مراقبين تابعين للحزب، لكن هذا الأمر لم يكن الحدث الأبرز حيث عرفت بعض مراكز الإقتراع في المدن الداخلية للوطن بعض المناوشات ولكنها لم تكن ذات أهمية كبيرة خاصة وأنها تعلقت بمنع بعض ممثلي المترشحة من دخول مراكز الإقتراع فقط.

 

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن