الوطن
23 مليون ناخب "يسيلون العرق البارد" للمترشحين اليوم
لاختيار خامس الرؤساء في تاريخ الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 أفريل 2014
تقبل اليوم الهيئة الناخبة التي تقدر بـ 23 مليون ناخب، على صناديق الاقتراع من أجل اختيار خامس الرؤساء الجزائريين في ظل التعددية الحزبية في تاريخ الجزائر، والذي تقدم له ستة مترشحين، نجحوا في المرور على مقص رقابة المجلس الدستوري منذ أسابيع، وبعد حرب نفسية دامت 3 أسابيع من عمر الحملة الانتخابية، نجح فيها هؤلاء في كسب بعض المؤيدين لهم وبعض الرافضين الذين يمثلون على الورق عشية تنظيم هذا الاستحقاق الحزب الرابح في هذه الانتخابات التي يتوجه فيها الناخبون لزيادة الضغط على المترشحين طوال الساعات القادمة التي تفصل بين فتح مكاتب الاقتراع وغلقها لفرز أصواتهم. وأشارت إحصائيات رسمية من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن الهيئة الناخبة التي ستقبل على التصويت لصالح المترشحين الستة لهذا الموعد وهم، عبد العزيز بوتفليقة، عبد العزيز بلعيد، لويزة حنون، علي بن فليس، موسى تواتي وعلي فوزي رباعين، قدرت وفق إحصائيات أخيرة لمصالحها وبعد المراجعة الاستثنائية التي قامت بها مؤخرا للقوائم الانتخابية بإحصاء 22.880.678، بما فيهم أعضاء الجالية الجزائرية المتواجدة بالخارج والتي شرعت منذ أيام في الإدلاء بأصواتها، وقد وفرت وزارة الداخلية 11765 مركز اقتراع و49979 مكتب منها 167 متنقل يؤطرها مايقارب 460 ألف شخص، وسيبدأ التصويت على المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية، على الساعة الثامنة من صباح اليوم، وتختتم العملية في نفس اليوم على الساعة السابعة بالتوقيت المحلي للجزائر، غير أن هذه العملية قد تتواصل لساعات أخرى في حالة ما رخص الولاة بعد أخذ الإذن من مصالح الداخلية، بتقديم العملية لساعة أو تأخيرها لساعة أخرى في بعض البلديات. وفي الوقت الذي سيتفرغ فيه المترشحون وأنصارهم للذهاب لصناديق الاقتراع، ستراهن المعارضة التي اختارت بعضها المقاطعة والبعض الآخر التصويت بالورقة البيضاء، فإن الوعاء الانتخابي الذي هو مخول قانونا في الإدلاء بصوته اليوم، سيسعىى لفرض منطقه على هؤلاء طوال ساعات الاقتراع وسيسيل العرق البارد لهم إلى حين ظهور النتائج التي سيفرزها الصندوق يوم غد الجمعة.
خولة بوشويشي