الوطن

خطة ثلاثية لتأمين الرئاسيات والشرطة لا توجد في حالة تأهب!

مخطط آخر للجيش من أجل دعم رجال الشرطة

 

العثور على قنبلة يدوية الصنع تحمل شعار "لا للعهدة الرابعة" بتيارت

كشف مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني عيسى نايلي عن خطة ثلاثية لتأمين الانتخابات الرئاسية اليوم، مضيفا أن جهاز الأمن جند 186 ألف شرطي سيعملون على الحفاظ على السير الحسن للاقتراع، وسط تنامي مخاوف من حدوث انزلاقات خاصة بعد إعلان حركة بركات الدخول في حركت احتجاجية اليوم، الأمر الذي يصعب من مهمة جهاز الشرطة والجيش.

وقال عيسى نايلي أمس في ندوة صحفية إن خطة تأمين الإنتخابات قائمة على ثلاثة خطوات أولها تأمين اجتماعات وتنقلات المرشحين الستة للرئاسيات في حين تمثلت الخطوة الثانية في تأمين مراكز الاقتراع البالغ عددها 4 ألاف و600 مركز والتي تشمل حوالي 27 ألف مكتب تصويت بكل التراب الوطني، وتتعلق الخطوة الثالثة بتأمين الشارع بعد 17 أفريل. من جهة أخرى نفى ذات المتحدث أن يكون جهاز الشرطة الجزائري في حالة تأهب، مؤكدا أن هذا الأخير يملك كل الوسائل من أجل التصدي لأي تجاوزات تحدث، مضيفا أنه لا يوجد أي تخوف من إدارة مرحلة ما بعد 17 أفريل من الناحية الأمينة، خلافا لما يتم تداوله وعلى أوسع نطاق عبر وسائل الإعلام المرئية والصحافة المكتوبة عن وجود مخاطر من انزلاق الأوضاع بعد الرئاسيات، في ظل الدعوات التي أطلقها المرشحون من أجل الخروج للشارع، وكذا نية بعض الحركات المناهضة لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة الاحتجاج اليوم بالبريد المركيز لتفعيل قرار مقاطعتهم الإنتخابات. هذا وأثارت مساء أمس الأول قنبلة غير مكتملة الصنع داخل كيس بلاستيكي أسود على بعد 200 م عن مقر اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية بتيارت حالة من الذعر والهلع وسط سكان المدينة حسبما أفاد به مصدر أمني، وقالت المصادر إن الكيس أثار انتباه المارّة فقاموا بإبلاغ أعضاء اللجنة الولائية التي أبلغت بدورها مصالح الأمن التي حضرت بسرعة إلى مكان الحادث، ليتم العثور على قنبلة تقليدية غير مكتملة الصنع، إضافة إلى كمية من البارود لم تقّدر المصادر كميتها إضافة إلى رسالة كانت تحمل شعار لا للعهدة الرابعة وتندد بترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة. ولم تستبعد ذات المصادر أن تكون العملية من تنفيذ الجماعات الإرهابية هناك على اعتبار أن هذه الجماعات محترفة في صنع هذا النوع من القنابل، وفي الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقا معمقا لمعرفة هوية الفاعلين تبقي تصريحات معظم الأحزاب السياسة في الجزائر تصب حول ضرورة الحفاظ على الامن والاستقرار وعدم الانقياد وراء دعوات الخروج للشارع.

قوات الجيش تضع مخططا آخر لدعم رجال الشرطة 

كشفت مصادر أمنية أن الجيش أطلق مخطط يقظة يتكامل في أهدافه مع التدابير الأمنية التي أقرتها مصالح الأمن المشتركة، من شرطة ودرك لتأمين العملية الانتخابية. وأفاد موقع الحدث الجزائر استنادا لمصادر عسكرية أن المخطط الأمني ليس بالجديد بالنظر إلى الوضع الإقليمي المتململ الذي يحيط بالحدود الجزائرية الشرقية والغربية ومن ناحية الجنوب، لكن تم تحييه بما يستجيب لمتطلبات تأمين عملية الاقتراع في كامل التراب الوطني. ولم يقدم المصدر أرقاما محددة بشأن عدد أفراد الجيش المجندين لتأمين تصويت الجزائريين في الجهات الأربع من البلاد واكتفى بالقول: "لسنا في حرب ولسنا نهّول، هدف المخطط هو زيادة اليقظة والحذر ليس إلاّ وهو عدم إضافي لقوات الشرطة والدرك التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطنين في مراكز التصويت وفي محيطها".

وكان نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش قايد صالح قد أكد حرص قيادة الجيش على "توفير كل أسباب الأمن والاستقرار لتمكين الشعب الجزائري من أداء حقه وواجبه الانتخابي بكل طمأنينة وراحة بال". وقال إن بيان قيادة الأركان كان واضح، أنه يشدد على "التأمين الوافي والكافي والشامل لمجريات الانتخابات الرئاسية"، وتأمين بهذا الحجم "يحتاج لتجنيد أكبر لقوات الأمن والجيش على حد سواء".

س. زموش

من نفس القسم الوطن