الوطن

أحزاب سياسية تطمئن الشعب لما بعد 17 من أفريل

بعد التهديدات باللجوء إلى الشارع في حال التزوير

 

اتفقت جل الأحزاب السياسية على ضرورة تطمين الشارع الجزائري لما بعد الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن التهديدات والتصريحات الاخيرة وما أعقبها من تأويلات، هي مجرد كلام حملة انتخابية لا غير، لأن الشارع الجزائري على قدر كبير من الوعي، ولن ينجر إلى العنف في أي حال من الأحوال. 

حيث اعتبرت المتحدثة باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي نورية حفصي في اتصال هاتفي لها مع "الرائد"، أن الشعب الجزائري لا يحتاج إلى من يطمئنه على بلاده، لأنه لن يستجيب "للخلاطين"، الذين يحاولون الرجوع بالشعب الجزائري إلى عشرية لا يحب حتى الحديث عنها، مؤكدة في نفس الوقت أن موعد 17 من أفريل سيكون عرسا بأتم معنى الكلمة، وستتواصل الأعراس بعده، ولن يثني الشعب أي أحد عن اختياره، كما لا يحق لأحد أن يخيفه. 

من جهة أخرى حمّل القيادي في جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة المسؤولية للأشخاص الذين يتبنون في خطابهم التحريض والتخويف والتهديد في إشارة إلى علي بن فليس، معتبرا أن الاجواء ستكون جد عادية بعد الانتخابات وأثناءها، "الآن الشعب الجزائري يعرف صلاحو" على حد قوله. 

أما محمد حديبي المكلف بالإعلام في حركة النهضة، فقد اعتبر أن ما يجري على الساحة من خطاب التخويف، يدخل في الحرب النفسية للمترشحين والضحية فيها هو الشعب، ويضيف "نعم هذا هو الذي أقوله، ما يحدث هو حرب نفسية بين أجنحة النظام لدفع الشعب بقبول خيار سياسة فرض الأمر الواقع". ويقول أيضا "مانراه اليوم كله من صنع النظام وأجنحته، لكي يقبل الشعب بالنتيجة التي ستعلن عشية الانتخابات، وحينها يقول الشعب خذوها وخلونا نعيش في أمن وسلام"، مستبعدا أن يكون هناك أي حراك شعبي بعد الانتخابات، من شأنه أن يقوض أركان النظام. 

أما عن جبهة التغيير والتي بالرغم من استبعادها هي أيضا لحدوث اضطرابات في الشارع بعد الرئاسيات، إلا أنها لم تخف تخوفها من انزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، حيث حذّر القيادي بالجبهة دريس ربوح في اتصال هاتفي له مع "الرائد" من تكرار سيناريو 1991 والعودة إلى الوراء اذا لم تحترم إرادة الشعب، محملا السلطة الجزء الأكبر من المسؤولية، لأن الكرة في ملعبها ويجب عليها أن تبدد مخاوف الجزائريين، وذلك بالتزام إدارتها الحياد التام، وإعلان صريح من المؤسسة العسكرية بحيادها وعدم تدخلها في مجريات العملية الانتخابة، والأهم من ذلك هو تجنيد الشعب الجزائري للتصويت ومراقبة ومتابعة العملية الانتخابية، وإصراره على التعبير عن رأيه بواسطة الصندوق، وعدم السلبية والبقاء في البيوت، لأن ذلك لا يعفي أحدا من المسوولية، كما انتقد وسائل الإعلام التي تقوم بالإثارة والتحريض، مطالبا إياها بالرجوع إلى المهنية والنزاهة، وعدم خلق جو مشحون في مثل هذه الفترة التي وصفها بالحساسة. 

بوقرة. م

من نفس القسم الوطن