الوطن

آلاف الرافضين للعهدة الرابعة احتلوا الشوارع الرئيسية لتيزي وزو

بحضور إطارات وقيادات الأرسيدي يتقدمهم سعيد سعدي

 

  •  أنصار"الماك" شوشوا على الحدث وتسببوا في اعتقال شرات الشباب ! 

خرج، أمس ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، بالشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو ومدينة بجاية، للتنديد بالعهدة الرئاسية الرابعة التي يتوجه نحوها المترشح عبد العزيز بوتفليقة، في مسيرة حاشدة انطلقت من الجامعة المركزية للولايتين مرورا بأهم الشوارع الرئيسية والكبرى بالمنطقة أين تجمهر الآلاف من الشباب والإطارات المنخرطين في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي نظم الحدث بالتزامن مع نفس الحراك الذي نظم في الولايتين، واستقطبت عاصمة منطقة القبائل تيزي وزو الحدث بعد أن حضر المسيرة السلمية كل من زعيم الأرسيدي سعيد سعدي ورئيس الحزب الحالي محسن بلعباس الذين حملوا في خطابهم للجماهير النظام القائم بالتعامل مع الأطراف الأجنبية من أجل مواصلة الحكم بعد الـ 18 أفريل الجاري. وقال شهود عيان حضروا المسيرة أن التعزيزات الأمنية بالمنطقة كانت كبيرة جدا حيث تم نشر القوة العمومية منذ الساعات الأولى لنهار أمس وقدرت مصالح الأمن بالولاية أن ما لا يقل عن 6 آلاف شرطي كانوا يتواجدون بمدينة تيزي وزو لتأمين الوقفة الإحتجاجية وحماية المحتجين الذين هتفوا ضدّ ترشح الرئيس لعهدة جديدة، وتواطئه مع الأطراف الأجنبية في تحقيق هذا الهدف الذي قال عنه بلعباس بأنه"سيعى للدفع بالجزائر نحو نفق مظلم". هذا وقد دخل على خط الاحتجاج الذي عاشته أمس مدينة تيزي وزو، تواجد أنصار حركة"الماك"، الذين حاولوا إثارة الفوضى في التجمع الشعبي الذي نظمته الأرسيدي في الشوارع الرئيسية للولاية، من خلال التعرض لأفراد الأمن الذين قام بعض أفرادهم باستعمال العنف ضدّ المحتجين الذين حاولوا إقتحام سياراتهم وتحطيم بعضها الآخر وهو الذي دفع بهم إلى توقيف العشرات من الشباب واقتيادهم لمراكز الشرطة قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد تفريق المحتجين، بينما لم تسجل أي مشادات في الوقفة التي شهدتها مدينة بجاية التي كانت سلمية إلى حدّ كبير. وهتف المحتجون، الذين حملوا شعارات مناوئة للنظام وضدّ الرئاسيات والعهدة الرابعة للرئيس المترشح، بدءا من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيزي وزو مرورا بسيناتور المنطقة محمد أخربان، كما حملوا صورا للرئيس المغتال محمد بوضياف والمطرب الرمز معطوب الوناس، في صورة رمزية حملت الكثير من المعاني أهمها تذكير السلطة بأحداث الربيع الأسود الذي عاشته المنطقة وتأثير على المشهد السياسي الوطني الذي كان فيه وعاء منطقة القبائل بعيدا عن متناولها، حيث حمل هؤلاء السلطة مسؤولية هذه الأحداث وخاصة وزير الدولة رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى الذي زار المنطقة مؤخرا وتحدث عن هذه الأحداث ووعد بحلها مستقبلا وهو الأمر الذي اعتبره الأرسيدي استثمارا في القضية لصالح أغراض شخصية من محيط الرئيس الطامح لعهدة رابعة على حدّ تعبيره.

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن