الوطن

بوتفليقة: "الامتناع عن التصويت لا يعبر عن الانتماء للأمة"

في رسالة وجّهها للشعب قبل ساعات تفصل عن توجهه لصناديق الاقتراع

 

  • السيادة السياسية ملك للشعب وبناء الديمقراطية يتوقف على مدى المشاركة في الاقتراع

دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الشعب الجزائري المعني بالإدلاء بصوته في الاستحقاقات الانتخابية إلى التصويت بـ"كثافة"، في الرئاسيات التي ستجرى يوم غد الخميس، مشيرا إلى أن قيامهم بهذه الخطوة من شأنها أن"تساهم في تجسيد السيادة الوطنية التي دفع الشعب الثمن غاليا من أجل استعادتها"، واعتبر الرئيس الذي تقدم كمترشح لهذا الاستحقاق لمرّة رابعة في مساره السياسي بأن"التصويت واجب أكثر منه حق، وهو الذي يقحم ضمير الفرد في التعاطي مع الصالح العام ومع مصير الأمة ويجنب عرى علاقة الانتماء للوطن التفكك والانفصام"، وأضاف بأن الامتناع عن القيام بالعملية هو"سلوك لا يعبر عن الانتماء لهذه الأمة".

ووجد الرئيس والمترشح الحرّ للرئاسيات التي ستجرى يوم غد، الفرصة في الاحتفال بيوم العلم المصادف لـ 16 أفريل من كل سنة، لتوجيه رسالة للشعب الجزائري وهو يقترب من الذهاب بعد ساعات إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب رئيس جديد للجزائر أو تجديد الثقة في شخصه، حيث طالب الناخبين بأن "لا يفرطوا في المشاركة في الانتخاب الرئاسي أو يسهوا عنه، وأن يدلوا بخيارهم إحقاقا وتجسيدا لسيادة شعبهم التي استعيدت بأبهظ الأثمان"، معتبرا أنّه "على كل جزائري وجزائرية أن يتأسى بشهدائنا الأبرار، ويحفظ وديعتهم التي هي هذا الوطن الغالي، ويبر به مثلهم، ويتذكر أن لا وطن لنا سواه"، وأضاف الرئيس في السياق ذاته أنّ "التصويت واجب أكثر منه حق، وهو الذي يقحم ضمير الفرد في التعاطي مع الصالح العام ومع مصير الأمة ويجنب عرى علاقة الانتماء للوطن التفكك والانفصام".

وأوضح المترشح الحرّ لرئاسيات 2014، أنّ "الحق في التصويت ليس حقا وكفى، إنه بمثابة أم شعائر المواطنة وأوجبها على أفراد الأمة في اختيار ما ترتضيه لنفسها من توجهات أو في انتقاء من يخدمها من النساء والرجال"، وربط المتحدث الامتناع عن التصويت بارتكاب "جنحة" حين قال" إن الامتناع عن التصويت، إن كان من باعث نزعة عبثية أو خال مما يبرره، ينم عن جنوح عمدي إلى عدم مواكبة الأمة، وعن عدول عن مسايرتها والانتماء إليها"، بينما ربط المشاركة في الاستحقاق بالطريقة التي تساعد ببناء المجتمع كما اعتبرها "مقياسا لمدى توصل الأسرة والمدرسة والأحزاب والجمعيات إلى تطبيع الناخبين من المواطنات والمواطنين على الانخراط المواطني العملي والفعلي ضمن حياة مجتمعهم المدني".

هذا وختم الرئيس رسالته للشعب بتذكيره بأن "السيادة السياسية ملك للشعب دون سواه، وبأن ذلك يلزمه إن هو أراد أن يبني نظاما ديمقراطيا سليم القوام، بتفعيل هذه السيادة من خلال تصويت كل أفراده المؤهلين، ذلك أن بناء الديمقراطية ومشروعيتها يتوقفان على مدى مشاركة المواطنات والمواطنين في التصويت".

خولة بوشويشي


من نفس القسم الوطن