الوطن
حركة البناء تجدد ثقتها في الشعب لاتخاذ القرار المناسب
داعية إلى الحفاظ على استقرار البلاد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 أفريل 2014
بعدما أجّلت اتخاذ موقفها من الرئاسيات إلى ما سيمليه قرار مجلس الشورى الوطني بسبب مواصلة التشاور مع مختلف الأطراف الفاعلة سواء المشاركة أو المقاطعة لرئاسيات 2014 وكذا صاحبة المبادرات السياسية، خرجت حركة البناء الوطني بموقف داعم لخيار الشعب سواء عن طريق انتخاب أي مرشح يراه مناسبا أو من خلال خطوة أخرى.
وجددت حركة البناء في بيان مجلس الشورى الذي تحصلت "الرائد" على نسخة منه ثقتها في الشعب الجزائري الذي قالت إنه يملك من الذكاء السياسي ما يؤهله للتعامل الأنسب مع هذه الانتخابات وهو يدرك الخيارات السياسية الأجدى للجزائر في دينها واستقرارها ووحدتها وديمقراطيتها، كما حذرت مما أسمته "التهديدات الحقيقية التي تستهدف الوحدة والتماسك الوطني وتمس باستقرار البلاد وهويتها"، معتبرة تصريحات المرشحين للرئاسيات والدعوات للخروج للشارع مجازفة بأمن واستقرار الوطن الذي ضحى من أجله الشهداء وحافظ عليه الوطنيون الصادقون خلال العشرية الدموية السوداء، مجددة تأكيدها على مبادرة "الجدار الوطني" الذي قالت إنه سيكون "مانعا من تكرار الانزلاق الذي لا يزال يشكل أهم التحديات بسبب الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي وهيمنة السلطة على الحريات والحقوق الاساسية للمواطن"، معتبرة أن "استحقاق الرئاسة لم يعد مركز اهتمام الشعب الجزائري في ظل التخوف من التجاذب السياسي الذي أصبح ينذر بالمخاطر بفعل الزوابع السياسية التي صاحبته أو سبقته، بل باتت تهدد بمآلات لا تخدم الجزائر المنشودة في ظل تراجع منسوب الاهتمام الشعبي بالانتخابات والترقب الحذر إزاءها"، وفي هذا الصدد دعت الحركة الشعب الجزائري الى "الحضور السياسي المسؤول والحفاظ على المكتسب الديمقراطي والحق في التعبير الحر والتغيير السلمي ،وإخراج البلاد من حالة تدوير الحكم داخل العائلة السياسية الواحدة الى التداول على السلطة في ظل الوحدة الوطنية ،والالتفاف حول مرجعيات الامة الصادقة ومؤسساتها الاستراتيجية"، كما دعت السلطة القادمة الى "فتح حوار حقيقي لا يقصي أحدا لتأمين مستقبل الوطن ،وتكريس الإصلاح الدستوري الذي يعيد بناء الدولة الجزائرية المتوازنة والقائمة على أسس الحق والعدالة وتقييد الصلاحيات المطلقة والعهد المفتوحة وتحرير المبادرة والانتصار للقضايا العادلة للشعوب"، مؤكدة في ذات السياق رفضها التدخلات الاجنبية وتأكيدها على "سيادة القرار الوطني من خلال الشرعية الشعبية والاستقلال الوطني المستدام والملموس في الواقع السياسي والاجتماعي".
س. زموش