الوطن
جبهة التغيير: تصريح بوتفليقة "استنجاد بالخارج" لحماية العهدة الرابعة التي يطمح لتحقيقها!
الطبقة السياسية تعتبر ردّ فعله ضربا تحت الحزام للمناوئين له وللجزائريين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أفريل 2014
- حزب العمال: "كنا ولازلنا ضدّ التدخل الأجنبي الذي يطالب به مترشحو الرئاسيات"
- الأفالان: "مرشحنا دافع عن رجاله خاصة وأن بعض المترشحين تجاوزوا أخلاقيات العمل السياسي"
انتقدت، الطبقة السياسية، النية التي أظهرها بوتفليقة، في الاستنجاد بالخارج لحماية عهدته الرئاسية الرابعة التي يسعى لاكتساب شرعيتها من الدول الأجنبية، واعتبر عدد من السياسيين ممن تحدثت معهم"الرائد"، حول تداعيات الشكوى التي قدمها بوتفليقة ضدّ خصومه السياسيين ومنافسيه على كرسي قصر الرئاسة وحتى الجزائريين وهو يستقبل المبعوث الإسباني بالجزائر بصفته رئيسا للجمهورية، بأنّ الرئيس تجاوز حدود المنافسة السياسية المعقولة، خاصة وأنه قدم شكوى صريحة وعلنية لوزير الشؤون الإسبانية للحراك الشعبي الرافض لفكرة ترشحه كما لم يتوقف عند هذا الحدّ فقط على حدّ تعبيرهم بل وجه تهما صريحة بأن وكلاءه يتلقون التهديد من قبل أحد منافسيه على كرسي قصر الرئاسة، وهو الأمر الذي أجمع عليه من تحدثنا معهم على أنه تصعيد من الرئيس للأزمة السياسية التي تهدد الرئاسيات الجزائرية.
حزب العمال: "كنا ولازلنا ضدّ التدخل الأجنبي الذي يطالب به مرشحو الرئاسيات"
قال مدير الحملة الانتخابية، للمترشحة عن حزب العمال وزعيمته لويزة حنون، جلول جودي، إنّ تشكيلة حزبه السياسية، ترفض رفضا تاما أن تستغل الأوضاع الداخلية للجزائر لتحقيق أغراض شخصية، مشيرا إلى أن ما قام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو يستقبل وزير الشؤون الخارجية الإسباني، تصرف غير مقبول، خاصة وأنه كان يهدف من خلاله إلى إقحام أطراف أجنبية في ما يحدث من حراك شعبي وسياسي في الجزائر.
واعتبر جودي في تصريح له لـ"الرائد"، أنّ هذه القضية بالرغم من خطورتها إلا أن حزب العمال يرى بأن الأخطر هو توقيت الزيارة التي تقوم لها الوفود الأجنبية خاصة الأوروبية اليوم إلى الجزائر لممارسة عادتها في الابتزاز والمساومة باستقرار الجزائر، خاصة حين تكون على موعد مع استحقاقات انتخابية كبيرة كالرئاسيات، وهو الأمر الذي قال المتحدث على مسؤولينا أن يراجعوه في المستقبل ووقف هذا الاستنزاف الغربي لمواقف الجزائر في المحافل الدولية.
وبالعودة إلى تصريح الرئيس والمترشح لرئاسيات الخميس المقبل عبد العزيز بوتفليقة أمام المبعوث الإسباني قال جودي بأن حزب العمال سبق له وأن قال بأنه يرفض أن تجرى الانتخابات في الجزائر بحراك أجنبي مهما كان دور هذا الحراك وهدفه، مشيرا في السياق ذاته إلى أنهم مع مطلب أن تكون الانتخابات المقبلة جزائرية بعيدة كل البعد عن أي تدخل مهما كان شكله.
جبهة التغيير: تصريح بوتفليقة "استنجاد بالخارج" لحماية العهدة الرابعة التي يطمح لتحقيقها !
شككت جبهة التغيير الوطني، عبر عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام فيها، إدريس ربوح، حول الخلفيات والأبعاد التي جعلت الرئيس والمترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، عبد العزيز بوتفليقة يقدم احتجاجا صريحا عن الأوضاع التي تمر بها الجزائر اليوم وهي تتطلع لتنظيم استحقاق رئاسي هام بعد أيام معدودة، أمام مسؤول أجنبي بحجم وزير الشؤون الخارجية الإسباني الذي كان في زيارة رسمية للجزائر، حيث قال ربوح في تصريح له لـ"الرائد"، إنه لا مبرر للرئيس يدفعه للحديث عن شأن داخلي ووضع تمر به البلاد أمام المسؤولين الأجانب إلا إن كان هذا المترشح يريد من هذه الأطراف أن تحمي مصالحه بمباركة العهدة الرابعة التي يريد الحصول عليها بعد اقتراع الـ 17 أفريل الجاري.
وأشار المتحدث إلى أن الرئيس وبالرغم من محاولاته التأكيد على أنه مطلع على الأوضاع التي تحدث من حوله إلا أنه قدم صورة كئيبة، للشعب الجزائري وهو يقبل على انتخابات رئاسية هامة بعد أيام قليلة من اليوم، حيث استغل منصب رئيس للجمهورية لتقديم احتجاج ورفض يلاقيه هو والمدافعون عنه في الشارع الجزائري الذي تقدم فيه كمترشح حرّ للرئاسيات التي سيقبل عليها في قادم الأيام.
وقال ربوح بأن هذا التصرف الذي بدر من الرئيس ينم عن عمق الأزمة السياسية التي تمر بها الجزائر والتي يحاول من خلال مترشح فرض نفسه بالقوة على إرادة الشعب، ولم يكتف هذا المترشح بهذا الأمر فقط_يضيف المتحدث_، بل لم يجد أي حرج في الاستنجاد بالأطراف الأجنبية التي كان ينتقدها برنامجه الانتخابي الذي استعرضه نيابة عنه عشرات الوكلاء طوال الثلاثة أسابيع الماضية، لمطالبتها بتأمين العهدة الرئاسية الرابعة التي يحاول الحصول عليها يوم 18 أفريل المقبل، مهما كانت الظروف.
الأفالان: "مرشحنا دافع عن رجاله خاصة وأن بعض المترشحين تجاوزوا أخلاقيات العمل السياسي"
دافع، حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يعتبر الرئيس والمترشح لسباق رئاسيات الـ 17 أفريل المقبل، عبد العزيز بوتفليقة رئيسه الشرفي، من خلال الناطق الرسمي باسم الحزب، السعيد بوحجة، عن التصريحات التي قدمها بوتفليقة لمسؤول أجنبي، معتبرا إياها تصريحات غير رسمية منه وإنما جاءت في إطار دردشة بين مسؤولين سامين في الدولة، واعتبر المتحدث في تصريح له لـ"الرائد"، أن مرشح حزبهم وفي معرض حديثه عن الرئاسيات والأجواء التي تمر بها، دافع عن رجاله الذين نابوا عنه في حملته الانتخابية والذين تعرضوا لعنف لفظي وآخر جسدي طوال الحملة الانتخابية من قبل أنصار بعض المترشحين، وقال بوحجة في السياق ذاته بأن تصرفات هذا المترشح الذي رفض الكشف عن اسمه، تجاوز من خلال أنصاره وخطابه كل الخطوط الحمراء التي يمكن أن تقبل بها اللعبة السياسية.
وأوضح بوحجة في السياق ذاته أن بعض منافسي الرئيس المترشح لعهدة رئاسية رابعة، تجاوزا أخلاقيات العمل السياسي، والعملية الديمقراطية التي تقوم عليها السياسة وكان لزاما أن نوقفه عندّ حدّه.
ورفض المتحدث أن يكون الهدف من خلال الحديث الجانبي الذي جمع بين بوتفليقة وبين المسؤول الإسباني استقواء بالخارج أو تدويلا للأزمة السياسية التي قال بأنها غير موجودة على أرض الواقع وأنها من استنساخ المعارضة التي لم تجد أي طريقة تدافع بها عن برنامجها الذي توقفت عليه إنجازات الرئيس المترشح لعهدة جديدة، ودعا بوحجة في السياق ذاته هؤلاء إلى الكف عن الاصطياد في المياه العكرة لأن الأسس الديمقراطية أصبحت غائبة عند بعض الساسة وهي التي دفعت بهم لتجاوز الحدود.
رصدتها:خولة بوشويشي