الوطن

سلطاني يدعو لوضع "ميثاق شرف" للخروج من أزمة الرئاسيات

يتضمن الخطوط الحمراء المانعة من الانزلاق والرؤية المشتركة لإدارة ما بعد 17 أفريل

 

إقترح الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني تشكيل هيئة وطنية من الشخصيات السياسية والفعاليات المؤثرة من أجل وضع مسودة على شكل مشروع "ميثاق شرف" أو عقد اجتماعي من أجل الخروج من الأزمة التي فرضتها الرئاسيات في ظل التهديدات بالفوضى وحالة الاحتقان العام الناجم عن تعثر مسار الإصلاحات.

وقال سلطاني في رسالة نشرت عبر موقع الحركة الإلكتروني إنه على السلطة والأحزاب الاتصال بالأطراف كلها لبحث كيفيات وآليات التوافق على أرضية مشتركة تمهيدا لحوار وطني شامل يحدد مبادئ أساسية للعمل الوطني المشترك بعيدا عن كل هواجس التدخل الأجنبي، وذلك بالاتفاق على الخطوط الحمراء المانعة من الانزلاق والرؤية المشتركة لإدارة ما بعد 17 أفريل وكذا السقف الزمني الأقصى لتجسيد المتفق عليه، مؤكدا في ذات السياق أنه مهما تكن ردود أفعال هذا الطرف أو ذاك، فإن ميلاد هيئة وطنية للحكماء بات ضرورة وطنية عاجلة تمليها الأحداث المتسارعة منذ أزيد من ثلاث سنوات، معتبرا في نفس الوقت أن الانتخابات الرئاسية سوف تكون نهاية مرحلة تاريخية وبداية "تأسيس" لمرحلة حاسمة من التحولات الوطنية والإقليمية والدولية، و"لذلك يصبح من الاحتياطات الواجب أخذها بعين الاعتبار، والإقرار بأن لكل مرحلة رجالها وأنه من الأخطاء الانتحارية القاتلة الدخول إلى مرحلة ما بعد المأساة الوطنية بنفس الوجوه والأساليب والسياسات والممارسات التي أوصلت الجزائر إلى هذا الوضع"، يضيف أبو جرة الذي أكد أن "المتهمين بتأجيل فرصة الانتقال الديمقراطي السلس للسلطة والثروة من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال– مهما كانت وطنيتهم وتضحياتهم وإنجازاتهم- لم يعد الجيل الصاعد يتحمل المزيد من الاستخفاف بعقولهم والتلاعب بمشاعره والاقتناع بوعودهم المعسولة في عصر بات فيه كل شيء على المكشوف لأسباب نفسية واجتماعية صارت معروفة ومتداولة بين الجميع داخل الوطن وخارجه".

س. زموش

من نفس القسم الوطن