الوطن

المخزن ينتظر ما سيحدث بعد السابع عشر من أفريل

إعلامه يتناول ملف الرئاسيات باهتمام بالغ

 

 

 يولي النظام المغربي  (المخزن) اهتماما خاصا بما يحدث في الجزائر من حراك سياسي على وقع الحملة الانتخابية للرئاسيات، ويظهر من خلال التناول الإعلامي المغربي للحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسيات الستة، بأن المملكة المغربية تنتظر من الرئيس القادم للجزائر أن يعنى بملف الحدود والتعاون الثنائي بعيدا عن الملف البارز وهو  "القضية الصحراوية" مثلما أبرزت ذلك القناة المغربية الثانية، وأظهر موقع هيسبريس مرارا من خلال مقالات ركزت على خطابات المرشحين وتناولهم للبعد الإقليمي وبالضبط ملف الحدود المغلقة بين الدولتين.

وتنظر المغرب للجزائر على أنها المعيق الوحيد في ملف يسميه "المخزن" بالوحدة الترابية وتراه الجزائر تصفية استعمار ينبغي أن تحل عبر مواثيق الأمم المتحدة، وهذا الملف هو القضية الصحراوية، بينما ترى عديد الأوساط بالمغرب بأن تعزيز وتطوير العلاقات بين الجزائر والمغرب ينبغي أن يضع هذه القضية جانبا من أجل تفعيل مشروع الاتحاد المغاربي، وطي ملف 

 كفاح الشعب الصحراوي فـ "قناة دو زام" المقربة من النظام المخزني تناولت منذ أيام في حصة تلفزيونية، ملف الانتخابات الرئاسية ودعت للبرنامج محللين سياسيين وأساتذة جامعيين، وبدت القناة من خلال الأسئلة المطروحة من طرف منشط الحصة، أنها تبحث عن رئيس جديد غير الرئيس الحالي بهدف رؤية جزائر جديدة تفتح آفاقا جديدة مع الدولة المغربية، وأهم ما طرح في الحصة كان ملف فتح الحدود وعلاقات التعاون الاقتصادي خاصة، وبحثت في برامج المترشحين عن من يكون الرئيس الأنسب للبلاد والمفيد للمغرب، وخلص المحللون السياسيون إلى نتيجة أن الجزائر تعيش وضعا صعبا وخطيرا وقد تعرف  "ربيعا عربيا" مثلما أشار إلى ذلك أحد المحللين السياسيين المغاربة، بينما رأى البعض أن المرشح علي بن فليس قد يكون الأنسب لإعادة تطبيع العلاقات مع المغرب، في حين ذهب الموقع الإلكتروني المغربي "منارة" إلى التساؤل عن ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية قد تفعلها وتخرج رئيسا جديدا يفتح الحدود من جديد بين المغرب والجزائر، وهو هوس كبير يظهر من خلال مقالات تنشر بشكل شبه يومي في موقع هيسبريس الذي يعنى كثيرا بما يحدث في الجزائر هذه الأيام، حيث لا يظهر بأن للمغاربة هم آخر سوى فتح الحدود وعدم مناقشة الرئيس الذي تفرزه صناديق الاقتراع لملف الصحراء، بينما تطرح هيسبريس اسئلة ابرزها من هو رئيس الجزائر المقبل وعلى من سيصوت الجزائريون، أما صحيفة زمان، فهي أيضا تناولت الانتخابات من منظور الشقين الاقتصادي والاجتماعي في برنامج بوتفليقة، وقالت إن الاعتماد على المحروقات قد يؤثر في حال تدهور الأسعار في تأزم الوضع اجتماعيا مستندة في ذلك لآراء خبراء اقتصاد جزائريين، بينما تناولت جريدة النهار المغربية، فأظهرت مدى تهكم المغرب مما يحدث في الجزائر بسبب تصريحات عبد المالك سلال الوزير الأول السابق والمدير الحالي للحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لما قال مدافعا عن ترشح  الرئيس المريض الذي ترفضه قطاعات واسعة من الشعب الجزائري، كما وصفته الصحيفة، وانتقدت استظهار القوة وخطاب "التهديد" مما يظهر بأن المخزن قلق من هذه التصريحات التي تعني بأن الجزائر مستعدة للمواجهة إن تحتم الأمر، ويظهر من خلال التداول الإعلامي اليومي لوسائل الإعلام المغربية بأن الجزائر محل أنظار النظام المغربي الذي يهمه من يكون الرئيس القادم للبد الجار، خاصة أن أي تغيير قد يحدث قد يعني بالنسبة للمخزن الكثير.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن