الوطن

"لوموند" الفرنسية تتحدث عن الاشتباه بتزوير في بباريس

أشارت إلى التوترات التي سادت الحملة الرئاسية

 

أكدت أمس صحيفة "لوموند" الفرنسية أن التوترات التي سادت الحملة الرئاسية في الجزائر، حيث تم إلغاء عدة لقاءات واحتجاب الرئيس المنتهية ولايته عن الظهور للشعب منذ أسابيع، تدفع إلى الاشتباه في حدوث تزوير في الانتخابات وهذه المخاوف انتشرت لتصل إلى المدرسة الجزائرية الدولية بالمقاطعة الـ 19 بباريس والتي تحولت إلى مركز للاقتراع.

وينتشر هناك عشرات الأشخاص حاملين العلم الوطني للجزائر ومرددين أغان وطنية بصوت عالٍ، كما يطلقون صرخات تحذير للناخبين الذين يدخلون المدرسة ويقولون "إن قلوبنا يملؤها الغضب من هذه الانتخابات المزورة!"، وإذا كان هذا الضجيج يثير فضول المارة، فإن الجزائريين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع لا يعيرون مثيري الفوضى أي اهتمام.

ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد الجالية يعيش في فرنسا منذ 50 عامًا قوله: "بالطبع صوّتّ، لقد كنت الأول! جئت في تمام الساعة الثامنة صباح اليوم"، إلا أنه عاد إلى مركز الاقتراع مرة أخرى لمرافقة صديقه المقرب، مشيرة إلى أن الرجلين اللذين يرتديان ملابس البحرية الأنيقة، لوحّا بإصبعيهما الملطخين بالحبر الأحمر كعلامة على النصر.

وأضافت أن أنصار بوتفليقة – الأكثر عددًا – أعربوا عن آمالهم في فوزه بولاية رابعة، حيث تقول إحدى السيدات "لقد عانينا كثيرًا، ومررنا بأشياء بشعة، لقد كان الرعب مستمرًا خلال الأعوام السوداء، ويجب علينا ألا ننسى كل ما فعله بوتفليقة لنا، لقد أعاد الأمن، وهذا هو الأفضل".

وفي الطابق الأول أمام مكتب رقم 5، كان لرب أسرة رأي مختلف "الرئيس الحالي جلب لنا عدم الاستقرار والآن نحن نطمح للأفضل، يجب أن يتولى أشخاص آخرون السلطة"، وأوضح الرجل أنه صوّت لصالح علي بن فليس الذي يجسد التغيير ويعد المنافس الرئيسي لبوتفليقة.

وهذا العام، تمت الاستعانة بالعديد من المراقبين لمراقبة التصويت في الانتخابات، كمتطوعين، حيث سيتناوب 150 شخصًا منهم خلال مدة الاقتراع التي تنتهي في 17 أبريل لضمان حسن سير الانتخابات.

واختتمت الصحيفة ناقلة عن إحدى المراقبات الأعضاء بحزب جبهة التحرير الوطني رضاها التام حيث قالت "إن التصويت يتم مثلما يحدث في أي انتخابات ديمقراطية، ليس هناك أي مشكلة وكل شيء يسير بشكل جيد".

محمد.أ

من نفس القسم الوطن