الوطن

أزيد من 6000 طبيب جزائري موزعين عبر المستشفيات الفرنسية

أرقام تؤكد حجم نزيف الكفاءات الوطنية

أوردت العمادة الوطنية للأطباء في فرنسا أرقاما جديدة عن أعداد الأطباء الجزائريين الموزعين عبر المستشفيات الفرنسية في وقت تستنجد الجزائر بأخصائيين أجانب لتغطية العجز المسجل.
وكشفت عمادة الأطباء الفرنسيين مؤخرا عبر مواقع إلكترونية أن عدد الجزائريين الأطباء المتخصصين عبر أنحاء البلاد يتجاوز 6000 طبيب منتقدة في السياق ذاته المنافسة غير العادلة بين الكفاءات الفرنسية ونظيرتها الجزائرية في إطار تشديد باريس خصوصا في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المنتهية ولايته من إجراءات الهجرة بالنسبة للأطباء والطلاب وحتى الفنانين. ويبدو أن بواعث القلق هذه لم تخف على السلطات الجزائرية، ففي تصريح سابق لرئيس العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني، أكد أن 10 في المئة من الأطباء الجزائريين وهو ما يعادل 6 آلاف طبيب، هاجروا للعمل بالمستشفيات الفرنسية خلال السنوات الأخيرة. وتساءل بركاني في تصريح سابق له ''هل يعقل الاستنجاد بأخصائيين أجانب للعمل في الجزائر، في وقت يقدر فيه عدد الأطباء الجزائريين العاملين بالمستشفيات الأجنبية بالآلاف"،كما دعا إلى فتح نقاش واسع ومستعجل مع الأسرة الطبية بأكملها لإيجاد الطرق اللازمة لتوقيف هجرة الأطباء إلى الخارج.
وكان تشريع جديد صدر ابتداء من العام الجاري وضع آلاف العاملين في السلك الطبي على هامش القوانين التي تسمح بتسوية أوضاع شهادات الممارسين الطبيين من خارج دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم الجزائريون الذين يمثلون أكثر من 10 في المئة من نسبة الأطباء في فرنسا،حيث يسمح قانون صدر عام 2006 وتم تعديله بتاريخ 27 أكتوبر 2001 للممارسين الطبيين عام 2012 من دول أوروبا بالعمل ثلاث سنوات في الأنشطة الطبية في فرنسا والتسجيل بامتحانات قائمة التحقق من صحة الفحص فيما يستثني الجزائريين ونظرائهم من دول أخرى، الأمر الذي أغضب العديد منهم، مؤكدين أن القانون الجديد غير عادل تماما ويميز بين الأطباء من حيث الدرجات رغم أنهم حائزون على شهادات جامعية من جامعات فرنسية عريقة وأخرى دولية.

من نفس القسم الوطن