الوطن

الجبهة الاجتماعية تلتهب عشية الرئاسيات

عقود ما قبل التشغيل، أفراد التعبئة، ومتقاعدو الجيش ينذرون المترشحين

 

 

التهبت الجبهة الاجتماعية عشية الانتخابات الرئاسية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أيام قلائل، وفضلوا استغلال فترة الاقتراع الرئاسي لإيصال انشغالاتهم، وقرروا الدخول في وقفات احتجاجية بداية من اليوم ، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي قاموا بها من قبل، والتي لم تسفر عن أي نتيجة سوى وعود كاذبة ، على غرار عمال عقود ما قبل التشغيل، أفراد التعبئة وكذا متقاعدي الجيش.

 

وأكدت النقابات أنها ستنظم وقفات احتجاجية قبل يومين من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 17 أفريل الجاري ، وذلك للضغط على الحكومة وإسماع مطالبهم للمترشحين الستة الذين حسبهم لم يبرمجوا هذه الفئة ضمن برامجهم الانتخابية، ولعل أبرز فئة كثفت من احتجاجاتها مؤخرا نجد مستخدمي عقود ما قبل التشغيل، التي تعتزم تنظيم احتجاجها اليوم أمام البريد المركزي، في الوقت الذي سينظم أفراد التعبئة الجزئية لمكافحة الإرهاب لفترة 95و99 في صفوف الجيش الوطني الشعبي، احتجاجات بولايات الوطن يوم 15 أفريل قبل انتهاء الحملة الانتخابية لتوجيه رسالة للمترشحين الستة الذين تجاهلوا ملفهم، إضافة إلى متقاعدي الجيش والمعطوبين الذين ينوون الاعتصام بالنواحي العسكرية الستة في ذات التاريخ.

 

عقود ما قبل التشغيل ينددون بتجاهل مطالبهم 

 

فئة عمال عقود ما قبل التشغيل لم تستسلم ولم تقتنع بالوعود الزائفة التي قدمتها الحكومة، في إدماجهم، على الرغم من سلسلة الاحتجاجات التي تنظمها بين الفينة والأخرى، لهذا قرروا استباق الموعد الرئاسي والدخول في وقفات احتجاجية بداية من اليوم بالعاصمة ، للتنديد بما أسمته بسياسة التجاهل التي اتخذتها الجهات الوصية في حقهم دون إيجاد حل ناجع لجل مطالبهم العالقة، مؤكدة عن مواصلة نضالها النقابي السلمي وتصميمها على مواصلة النضال المشروع والاحتجاج المكفول دستوريا وبكل الاتفاقيات الدولية، كما تؤكد عزمها محاربة كل أشكال البطالة والعمل الهش، الظلم والفساد.

 

أفراد التعبئة قنبلة الرئاسيات 

من جهتهم أفراد التعبئة المجنّدون في صفوف القوات المسلحة من1995 إلى 1999 ، يعتزمون الاحتجاج بداية من الثلاثاء، وقال في هذا السياق المكلف بالإعلام للتنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة، قيد التأسيس، علي باسي  "إن احتجاجات أفراد التعبئة حيادية لا علاقة لها بالسياسة" ولا يريد زيادة أي ضغوطات قائلا  "اخترنا هذا الموعد 15 أفريل قبل انتهاء الحملة الانتخابية لأننا لاحظنا أن ملفنا تم تهميشه من قبل المترشحين الذين يدعون أنهم مهتمون بانشغالات المواطنين"، مضيفا في ذات السياق أن أفراد التعبئة لهم دور فعال وكبير في إعادة المسار الانتخابي في الجزائر وحتى لا ننسى دور قوات الأمن أيضا في هذا"، مؤكدا على أن أفراد التعبئة عازمون على مواصلة النضال حتى تستجيب وزارة الدفاع لمطالبهم الشرعية والتي تم الاعتراف بها دون أن تطبق على الواقع، والتي لا تتعدى الشق الاجتماعي، أهمها الاعتراف بتضحياتهم من قبل السلطات على رأسها وزارة الدفاع الوطني، ومنحهم الحق في امتيازات السكن والعمل والتكفل النفسي، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء الأفراد قد تأثرت نفسيتهم بعد الأحداث الدامية للعشرية السوداء فمن الضروري إنشاء مرسوم يحمي هذه الفئة المهمشة التي يفوق تعدادها 123 ألف عسكري .

 

متقاعدو الجيش يؤكدون على مواصلة المسيرة 

 

نفس الشيء بالنسبة لمتقاعدي الجيش الذين هم الآخرون قرروا تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى المناطق العسكرية الستة، للتنديد بتجاهل الوصاية لمطالبهم وعدم الاستجابة الجادة لها، حيث برمجوا يوم 15 أفريل يوم الاحتجاج للضغط على الحكومة للتعجيل والإسراع في الاستجابة الفورية لمطالبهم العالقة، ومن بين المطالب التي دعا إليها 400 ألف متقاعد ، و17 ألف معطوب في صفوف الجيش الوطني الشعبي، والمشطوبون ، وذوو الحقوق وغير المنسوبين للخدمة، تعديل الأجور منذ 2003، الترقية الآلية للعرفاء الأوائل والرقباء الأوائل إلى رتبة مساعد أول لأنهم قضوا أكثر من 16 سنة خدمة بدون ترقية وهذا يتنافى مع القوانين المعمول بها وكذا استحداث منحة للأفراد الذين شاركوا في مكافحة الإرهاب ضمن العشرية السوداء واستحداث منحة للزوجة توازي منحة معاش الزوج وكذا دفع مخلفات العطل السنوية بالإضافة إلى إعطاء منحة الصرف من الخدمة لكل متقاعدي الجيش منذ سن قانون حالة الطوارئ واستفادة صف الجند من الخدمات الاجتماعية كاملة غير منقوصة.

منى.ب

من نفس القسم الوطن