الوطن

القبض على رعيتين ماليتين وبحوزتهما سائل لتزوير عملة الدولار

قالا إنهما يعيشان بطريقة غير شرعية منذ اندلاع الحرب بمالي

 

 

ألقت مصالح الضبطية القضائية مؤخرا القبض على رعيتين ماليتين، وبحوزتهما سائل مشبوه وكذا قصاصات ورقية على شكل ورقة نقدية من فئة 1000 دينار جزائري كانت معدة للتزوير، وبعد التحقيق معهما تبين أنهما يقيمان في الجزائر بطريقة غير شرعية منذ اندلاع الحرب في مالي.

إلقاء القبض على المتهمين جاء بعد إيداع رعية سورية شكوى يؤكد فيها تعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف شخصين من جنسية افريقية، تعرف عليهما أثناء تواجده بشاطئ البحر، حيث أكد له الرعيتان أنهما من أبناء الأثرياء وأصحاب النفوذ، وبإمكانهم أن يوفرا له مبلغا ماليا من العملة الصعبة، وبالتحديد الدولار الأمريكي، وطلبوا منه مبلغا ماليا من الدينار الجزائري بقيمة 45 مليون سنتيم لاستبداله، حيث سلمهم المبلغ المالي، وبعد مدة سلمه الرعيتان الإفريقيتان حقيبة على أساس أن بها المبلغ المالي المتفق عليه، ليكتشف الضحية بعد انصرافهم أن الحقيبة بها قصاصات ورقية بيضاء ولا أثر للدولار الأمريكي، ليتقدم أمام مصالح الأمن لإيداع شكوى ضدهما، وبعد مباشرة التحريات تم إلقاء القبض على المشتبه فيهما على مستوى حي شوفالي على متن حافلة، وتم ضبط بحوزتهم سائل غير معروف التركيبة إلى جانب قصاصات ورقية، حيث أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي بإيداعهم الحبس، وتوجيه لهم جنحة النصب والاحتيال، والدخول غير الشرعي وحيازة مواد معدة للتزوير.

وخلال سماع المتهمين على محاضر رسمية صرح المتهم الأول أنه دخل إلى الجزائر بموجب وثيقة اللجوء السياسي، وأنه أضاع وثائق هويته خلال الحرب، وبخصوص النصب والاحتيال نفى التهمة الموجهة إليه مؤكدا أنه لا يعرف الضحية، وأن المحجوزات لم تكن بحوزته وإنما شخص لا يعرفه هو من أحضرها الى مقر الأمن فنسبت اليه. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب القضايا التي يتورط فيها الرعايا الأفارقة إلا وكانت لها علاقة مع تزوير النقود باستعمال مواد مشبوهة، وكذا النصب والاحتيال.

نوال.س

من نفس القسم الوطن