الوطن

ايطاليا "ملاذ أمن" لتدفقات مالية "مشبوهة" من الجزائر

تزامنت مع تفجر فضائح سوناطراك، الاستخبارات المالية الايطالية:

 

أدرجت وحدة الاستخبارات المالية الايطالية ، الجزائر ضمن خمس بلدان تهرب نحو روما الأموال بطريقة مشبوهة خلال أربع سنوات وهي الفترة التي كشفت عن تورط مسؤولين سابقون بسوناطراك في فضائح رشاوى أبطالها في روما مسؤولي شركة أيني للطاقة.   

وأفادت أمس بيانات الوحدة الايطالية أن لوكسمبورغ وقبرص والجزائر من البلدان التي تأتي منها التدفقات النقدية غير الشرعية الى المحافظات الإيطالية وقد وضعت الوحدة فهرس يفرز من خلاله التدفقات المالية إلى الخارج عن طريق التحويل المصرفي بين عامي 2007 و 2010. كما قدمت الوحدة التي أنشئها البنك المركزي الايطالي خريطة "بجميع المقاطعات الإيطالية التي هربت نحوها الأموال و الدراسة تقتصر على نشر البيانات المجمعة لكل منطقة على حدة".

وتعكس الأعوام الأربع التي يغطيها المسح الايطالي تفجر عدة قضايا فساد مرتبطة بتمويل مشروعات بنى تحتية وفي قطاع الطاقة خصوصا تورط فيها الوزير الأسبق شكيب خليل وعدد من أسرته، وتبين أن شركات إيطالية وأميركية وصينية تورطت في منح رشاوى لمسؤولين ، للحصول على مشاريع طرق ومياه واتصالات وطاقة.

وتكشف تقرير دولية أن الأموال التي خرجت من الجزائر بطريقة غير مشروعة في الفترة بين 1980 و2009 بلغت 173.11 مليار دولار.حيث تعتبر رابع دولة في القارة الإفريقية التي تعاني من نزيف الأموال نحو الخارج بعد نيجيريا بما يعادل 252.35 مليار دولار، وليبيا بـ222.875 مليار دولار، ثم جنوب إفريقيا بـ183.794 مليار دولار، خلال الأعوام الثلاثين الماضية. في وقت يمثل نزيف الأموال الذي تعرضت له الجزائر على مدار ثلاثة عقود، الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2012 بالقيمة الجارية للدولار .

محمد.ا

من نفس القسم الوطن