الوطن

تنظيم وقفات احتجاجية في ست ولايات يومي 14 و15 من أفريل

تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات

 

 

أعلنت تنسيقية الأحزاب المقاطعة للرئاسيات عن تنظيم وقفات احتجاجية في ست ولايات عبر الوطن يومي 14 و15 أفريل، لتفعيل مبادرتها الداعية لمقاطعة العملية الانتخابية يوم 17 من الشهر الجاري، مجددة دعوتها للمترشحين الخمسة بالانسحاب من السباق، في حين أكدت أن التحضير لندوة الانتقال الديمقراطي عرف خطوات متقدمة وستكشف عن أوراقها بعد الانتخابات.

وفي بيان صدر عنها عقب الندوة الصحفية التي عقدتها التنسيقية أمس بمقر حركة حمس، قررت مجموعة الاحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات أنها ستعمل على تنظيم وقفات احتجاجية مشتركة بست ولايات تمثل مختلف جهات الوطن، وهي ولايات: وهران، الشلف، قسنطينة، بشار، باتنة، وورقلة، وجاء في البيان تأكد التنسيقية من "ظهور بوادر الانفلات في ظل حملة انتخابية مليئة بالتجاوزات والاعتداءات اللفظية والجسدية المؤسفة خصوصا ما يوجهه أنصار العهدة الرابعة من استفزازات في حق المقاطعين"، وأن مبررات المقاطعة قد تعززت مع تزايد أخبار انحياز مؤسسات الدولة للرئيس المرشح الغائب عن الساحة كلية، كما تناول المقاطعون زيارتي كل من جون كيري وأمير قطر الأخيرة للجزائر، إذ قالوا بأن "الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي والأمير القطري في عز الحملة الانتخابية سلوك غير مقبول، يظهر حالة العجز والارتباك وعدم الثقة بالنفس التي يتخبط فيها نظام الحكم". وجاءت كلمات قيادات التنسيقية والتي تضم كلا من أحمد بن بيتور المرشح المنسحب، وعبد الله جاب الله عن جبهة العدالة والتنمية، عبد الرزاق مقري عن حركة مجتمع السلم، محسن بلعباس عن الأرسيدي، وأمين عام حركة النهضة محمد ذويبي، بالإضافة إلى جيلالي سفيان رئيس حزب الجيل الجديد، متفقة على ضرورة إنجاح هذه الوقفات، وكذا تجديد الدعوة للشعب الجزائري كي يقاطع ما وصفته بـ "المهزلة الانتخابية" وعدم الخروج لمراكز الاقتراع يوم 17 افريل. 

وفي سياق متصل، أوضحت التنسيقية أن اللجنة المشتركة المكلفة بتحضير الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي تقدمت في أشغالها، وهي بصدد التحضير للصيغة النهائية للنظام الداخلي والمحاور الكبرى للندوة، كما أكدت بأن الاتصال مع الأحزاب والشخصيات قد بدأ فعلا، وجددت الأحزاب المقاطعة دعوتها لمرشحي الرئاسة المنافسين لمرشح السلطة بأن ينسحبوا من انتخابات تهدد استقرار البلاد، في حين دعتها للالتحاق بمبادرات الانتقال السلمي للديمقراطية.

وفي مداخلاتهم، أجمع قادة التنسيقية على أن الجزائر ومستقبلها في خطر حقيقي يتحتم على الجميع التعاون والتنسيق للخروج من الازمة والوصول الى حالة الاستقرار، منوهين على ان النظام هو الخطر الأول فيها، و"الأطراف المتحالفة حول العهدة الرابعة هي سبب الأزمة ولا تملك رؤية واحدة ومخرجا لإخراج الجزائر منها" على حد قول جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، في حين ذهب محسن بلعباس ( الارسيدي ) إلى التأكيد على "التحضير للندوة الوطنية المشتركة وذلك لدفع النظام الى التفاوض والحوار حول آليات الانتقال الديموقراطي"، واتجه ذويبي ( النهضة ) للقول بأن دعاة الرابعة أضحوا "يطاردون في كل مكان وفي كل تجمع ولم يجدوا من حيلة سوى اتهام المعارضة"، وشاطره بن خلاف  "جبهة العدالة والتنمية" لما أكد أن أصحاب العهدة الرابعة زوروا الانتخابات قبل بدئها مستعملين وسائل الدولة والمال الوسخ لشراء الذمم. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن