الوطن

لعمامرة: الحكومة مرتاحة لقدوم الملاحظين الأجانب للإشراف على سير الرئاسيات

بالرغم من أن الرئاسيات سيشرف عليها مراقبون دوليون من الدرجة الثانية

 

رغم استعداد الاتحاد الأوروبي، لإيفاد لجنة لمراقبة رئاسيات أفريل الجاري، التي ستقبل عليها الجزائر بعد أيام قليلة من اليوم، واكتفائه بإرسال خبيرين أوروبيين سيقومان بتقييم العملية الانتخابية من الناحية التقنية، إلا أن هذه الخطوة لم تثن وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عن الإعلان بأن الحكومة الجزائرية مرتاحة لقدوم الملاحظين الأجانب والذين يمثلون الإتحاد الإفريقي بـ 200 ملاحظ، جامعة الدول العربية 130 ومنظمة التعاون الإسلامي بـ 30 عضوا.

وقال لعمارة في تعقيب له على الموضوع وهو يستقبل وفدا من الخبراء الأمميين أمس الاول بالعاصمة، بأن رئاسيات الجزائر ستكون أيضا محط أنظار واهتمام خبراء من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومحللين من المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي وشخصيات مستقلة قدمت أساسا من أوروبا، رافضا التعليق عن أهمية هذه الشخصيات والبعثات التي ستكون منقوصة من بعثة رسمية من الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والذي اكتفى كل واحد منهم بإرسال خبراء تقنيين فقط.

واعتبر المتحدث أنّ الحكومة الجزائرية مرتاحة لهذه الوفود ولقبول المنظمات التي تعتبر الجزائر عضوا فيها وتلك التي تتعامل معها ممن أرسلنا لهم الدعوة لملاحظة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الخميس المقبل، مشيرا إلى أن قدوم هؤلاء سيكون دليلا على الشفافية التي تميز المسار الانتخابي في الجزائر. 

ويظهر هذا التردد في الاعتراف بأهمية المراقبين الدوليين والملاحظين الذين سيشرفون على متابعة سير الاستحقاق الرئاسي المقبل بأن السلطة تسعى لافتكاك اعتراف دولي من خلال هؤلاء على ما ستحققه صناديق الاقتراع من نتائج بعد 17 أفريل الجاري، وهو الأمر الذي رفض الاتحاد الأوروبي الانخراط فيه، مما سيجعل الرئاسيات الجزائرية تتابع بعيون مراقبين دوليين من الدرجة الثانية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن