الوطن
سأفتح الحدود مع المغرب وأحل قضية الأمازيغية بموقف رسمي
المترشح علي بن فليس يؤكد من بجاية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أفريل 2014
تعهد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية القادمة علي بن فليس أمس من ولايتي بجاية وعنابة، بإعادة فتح الحدود مابين الجزائر والمغرب، شرط حل الملفات الأمنية العالقة والقضاء على الإرهاب والتهريب وجرائم المخذرات، كما وعد بن فليس سكان القبائل بحل قضية الأمازيغية بموقف رسمي، في إشارة إلى ترسيم اللغة الأمازيغية كما قال في تجمع سابق بتيزي وزو.
وحذر رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس من تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة، لأن ذلك كما قال سيطيل من عمر الأزمة السياسية التي تتخبط فيها الجزائر منذ 25 سنة، وهي الأزمة التي عجز النظام عن حلها حسبه. ويرى علي بن فليس الذي يقوم بحملة انتخابية تحت شعار "معا من اجل مجتمع الحريات" أن التزوير سيوقظ فتنة نائمة بالجزائر، كما حذر في نفس السياق من سرقة أصواته، وقال في هذا الشأن "لا أسكت لمن يعتدي على حرمتي".
من جهة أخرى وفي الملف الدولي وعد علي بن فليس أنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيبذل قصارى جهده لإعادة فتح الحدود البرية مابين الجزائر والممكلة المغربية، لكن هذا لن يكون كما قال قبل حل المشاكل العالقة مابين البلدين الشقيقين، خاصة في شقها الأمني بمفهومه الواسع، ومنها وضع حد لجرائم التهريب والمخدرات والإرهاب، التي تقوم بها العصابات المغربية على الحدود البرية مابين البلدين، كما أن إعادة فتح الحدود حسب المترشح ذاته ليست على حساب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفق مبادئ الشرعية الدولية ولوائح الأمم المتحدة.
كما دعا رئيس الحكومة الأسبق إلى بعث بناء مسار اتحاد المغرب العربي وفق عوامل التكامل بين دوله، وبهدف تحقيق سوق مغاربية موحدة تستقطب الاستثمارات، مضيفا أن بناء مسار المغرب العربي أمر استراتيجي لا مفر منه اليوم ولا بديل عنه في عالم يعرف التكتلات، معتبرا أيضا أن ما أنجز في بناء المغرب العربي يبقى دون مستوى تطلعات شعوبه، كما يطبع عليه نقص الإرادة السياسية. ووعد بن فليس أيضا في حال انتخابه رئيسا للبلاد بالعمل على ضمان حرية التنقل في أرجاء المغرب العربي الكبير، كما وعد في هذا السياق بمشروع البطاقة الوطنية الموحدة، ثم جواز السفر الموحد مابين شعوب المنطقة. وجدد علي بن فليس في اليوم التاسع عشر من حملته الانتخابية أيضا، تعهده بمراجعة قانون الإعلام بمشاركة الصحفيين من القطاع العام والخاص وتطوير التلفزيون العمومي. وكان بن فليس في تجمعه بولاية بجاية قد ترحم على ضحايا الديمقراطية لسنة 1963، وكذا ضحايا الأمازيغية لسنة 1980، وضحايا 2010، واعدا بترسيم اللغة الأمازيغية وجعلها هوية وطنية رسمية.
ودعى بن فليس إثر لقائه بأنصاره ببجاية المواطنين إلى التصويت بقوة يوم 17 أفريل القادم لإحداث التغير السلمي وتطوير الجزائر على جميع الميادين.
أنس. ح