الوطن

أويحيى يردّ على بن فليس ويذّكر الجزائريين بالمأساة الوطنية

قال إن التزوير لن يكون، داعيا المواطنين للتعقل والحيطة

 

حملت تصريحات وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى تخوفا واضحا مما ستكون عليه الجزائر بعد رئاسيات 17 أفريل، حيث رد أمس أويحيى على الدعوات التي أطلقها بعض المرشحين للرئاسيات هددوا فيها باكتساح الشارع إن وجد تزوير في الانتخابات الرئاسية، مذكّرا كل الجزائريين بسنوات التسعينيات وما جنته الجزائر بالخروج للشارع.

وبدا مساء أمس الأول أحمد أويحيى في حصة على التلفزيون الوطني قلقا عن الأوضاع التي ستكون عليها الجزائر بعد رئاسيات 17 أفريل خاصة بعد تجديد بعض المرشحين لرئاسيات 2014 تهديداتهم باكتساح الشارع في حالة وجود تزوير مفضوح، وقال أويحيى في هذا الصدد إن ما وفرته الدولة من خلال قانون الانتخابات يمكنه الحيلولة دون انتخابات مزورة، مذكرا أن كل مكتب انتخابي يضم خمسة ممثلين عن المرشحين للرئاسيات، ما يمكن هؤلاء من مراقبة الانتخابات والوقوف على أي تجاوزات، كما عاد أويحيى خلال حديثه للعشرية السوداء من أجل إسقاط ما حدث في التسعينيات على الانتخابات الحالية قائلا إن الجزائر لن تجني غير الدمار والخراب نتيجة الخروج للشارع فهل الشعب يريد تكرار نفس السيناريو؟؟، ونقل أويحيى خلال حديثه رسالة بوتفليقة للناخبين حيث قال إن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة يطلب من كل الشعب الجزائري الخروج يوم 17 أفريل من أجل التصويت وبقوة على من يختاره بكل شفافية، وأن لا ينساق وراء الدعوات المحرضة التي تريد تعبئته من أجل الفوضى، في رد صريح على المرشح الحر علي بن فليس والذي ينوي وأنصاره الخروج للشارع في حالة خسارته في الانتخابات نتيجة تزوير كبير وواضح، ويشار من خلال هذه التصريحات إلى أن السلطة متخوفة فعلا من تهديدات بن فليس والمعارضة حيث تحاول أن تلعب على الوتر الحساس للجزائريين وبربط ذلك بتكرار العشرية السوداء والفوضى التي خلفتها وكذا الربيع العربي والدمار الذي تعيشه بلدانه، من جهة أخرى تمكن أمس أويحيى على عكس مدير الحملة الانتخابية عبد المالك سلال من تنشيط تجمع شعبي ببجاية حضره حوالي 400 شخص أغلبهم من الشباب حيث ترحم على أرواح ضحايا الربيع الاسود بمنطقة القبائل، مشيدا ومذكرا بتاريخ زعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين أيت أحمد، وكذا الماضي التاريخي لمنطقة القبائل ككل.

س.زموش

من نفس القسم الوطن