الوطن
هامل: "ما حدث في جيجل ظاهرة مستورة لا علاقة لجهاز الأمن فيها"
أكد اتخاذ كل الاحتياطات لمنع أية انزلاقات خلال الانتخابات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 ماي 2012
أكد أمس، اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني جاهزية قطاعه لتأمين الاستحقاقات المقبلة، مصدرا تعليمات صارمة تلزم كافة مدراء الأمن بالسهر على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل تنفيذ المهمّة الموكلة إليهم وهي تأمين الانتخابات ومنع حدوث أية انزلاقات، متوقعا أن يكون حدثا وطنيا ناجحا، مشيرا من جهة أخرى إلى أن ما وقع في ولاية جيجل ما هو إلا نتيجة لظاهرة دخيلة على مجتمعنا وهي ظاهرة الانتحار.
وشدد اللواء عبد الغني هامل، على هامش الاحتفال بعيد الصحافة الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني، بمديرية الوحدات الجمهورية بالحميز، على إلزامه كافة الأجهزة الأمنية التابعة لقطاعه، على البقاء في حالة تأهب واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة من أجل إنجاح العملية الانتخابية وتأمينها من كل النواحي، مؤكدا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات من أجل منع حدوث أية انزلاقات قد تحاول بعض الجهات تدبيرها.
واستنكر أمس اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني الاعتداء الإرهابي الذي استهدف 4 رجال من الشرطة بولاية تيزي وزو بحر الأسبوع الجاري، وقال إن السبب يرجع أساسا لغياب الأمن في المنطقة، معتبرا أن المكان غير مؤمن، وقال الهامل إن العمليات الإرهابية اليوم ترتكز في المناطق التي تفتقر للأمن.
ورد اللواء الهامل خلال ندوة صحفية، عقدها بمناسبة احتفال الشرطة باليوم العالمي للصحافة بوحدات الأمن الجمهوري بالحميز على أسئلة الصحافة بعد أن خصص أمس يوما بدون بروتوكولات في تعامل الصحافيين مع الشرطة، حيث شدد اللواء على أن كل "الإجراءات البشرية والمادية قد اتخذت تحسبا للموعد الانتخابي، وإجرائه في أحسن الظروف"، مشيرا الى أن "مهمة عناصر الشرطة واضحة وهي تأمين الجزائريين يوم الاقتراع المصادف للعاشر الماي الجاري". وقال إن تعليمات صارمة قد وجهت الى مختلف وحدات الأمن عبر كامل تراب الجمهورية، وتفاءل بنجاح الانتخابات "أمنيا" وذلك "لحفظ الجزائر من المتربصين".
"الأمن لا يتحمّل أحداث جيجل والإنتحار ظاهرة مستوردة"
واعتبر المسؤول الأول في الشرطة، أن تجربة الشرطة الجزائرية "أصبحت ريادية مقارنة بالدول الأخرى، وأكد أن هذه التجرية أصبحت مطلب الدول العربية من باب التكوين الرفيع وتجربتها الريادية التي أضحت مضرب المثل في تلك الدول".
وسألت الصحافة هامل عن ما حدث بجيجل من أحداث شغب بسبب عملية الانتحار التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، برأ الهامل عناصر الأمن، وقال إن "المتسبب الرئيسي في الحادثة الشاب المنتحر الذي تم إخطاره من قبل مصالح الأمن أسبوعا قبل الحادثة، ورغم ذلك أصر على وضع طاولته أمام المدرسة، بعد أن أحضر البنزين"، مشيرا الى أن أخ المعني بالأمر هو الذي أحرق نفسه وليس صاحب "الطابلة". وعلق الهامل على ظاهرة الانتحار بالجزائر على أنها "مستوردة من دول الجوار وأنها دخيلة على المجتمع الجزائري من منطلق أنه مجتمع يتمسك بمعتقداته الإسلامية التي تنهى عن الأمر".
توقيف 26 مناصرا في نهائيات كأس الجمهورية
وعن سؤال متعلق بمباراة النهائي لكأس الجمهورية التي جمعت فريقي وفاق سطيف وشباب بلوزداد، أكد اللواء أن الإجراءات الأمنية الإحترازية التي أحاطت بالمباراة، أسفرت عن توقيف 62 مناصرا بتهم ارتكاب شغب أو حيازة وسائل محظورة، موضحا أن ملعب 5 جويلية تم إحاطته أمنيا 48 ساعة قبل الموعد الكروي الذي حضرته شخصيات دولية ووطنية من أعلى المستويات.
