الوطن
خطر انتقال فيروس أيبولا للجزائر ضعيف لكنه غير معدوم
الدكتور المختص في علم الأوبئة فوزي درار يدعو إلى إعطاء معلومات حقيقية حول الداء ويؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أفريل 2014
قلل الدكتور المختص في علم الأوبئة والفيروسات بمعهد باستور فوزي درار من خطر احتمال انتقال فيروس أيبولا إلى الجزائر بحكم بعدها عن مناطق انتشار هذا الفيروس، مؤكدا أن البيئة الحاضنة له غير متوفرة في الجزائر دون أن ينفي بصفة قاطعة احتمال انتقال حالات قادمة من البلدان التي تأكد وجود الفيروس فيها.
وأوضح درار في حديث للإذاعة الوطنية، أن فيروس أيبولا يمتاز بانتشاره في البيئات الرطبة والمناخات الاستوائية كما ينتقل عن طريق بعض الحيوانات، مؤكدا أن الدراسات لا تزال جارية لمعرفة كيفية انتقاله عن طريق الحيوانات، مشيرا أن خطورة هذا الفيروس تكمن في سرعة انتشاره في جسم الانسان وتكاثره في الدم واحتمال انتقاله إلى الإنسان عن طريق الإفرازات البيولوجية والإسهال والعرق. وعن اعراض هذا الداء، أكد درار أنها لا تختلف عن اي حمى عادية مصحوبة في بعض الأحيان بالقيء والإسهال ولا يمكن تبينه إلا بعد مرور 7 ايام من بداية الأعراض، مؤكدا أن الحمى الأخرى عادة ما تشفى في 10 أيام اما فيروس أيبولا فقد يصل بالمصاب إلى نزيف دموي حاد قد يكلف الانسان حياته جراء الجفاف وانخفاض نسبة الماء في جسم الإنسان، أما عن المناطق التي تعرف انتشار هذا الفيروس، قال الدكتور درار إن الداء يقتصر على بعض الدول الافريقية البعيدة جغرافيا عن الجزائر، ولا توجد خطوط جوية مباشرة بينها وبين الجزائر، كما أن الحدود البرية وجفاف البيئة يقللان من احتمال انتقاله عبر الصحراء. كما أضاف أن احتمال انتقال داء "إيبولا" لا يخرج عن طريق الجو، مؤكدا أن العدوى به داخل الطائرة مستبعدة، خاصة وأن دولتي مالي وموريتانيا المحاذيتين للجزائر، لم تثبت لحد الان وجود حالات إصابة بهما وأن الحالات المؤكدة لحد الآن لم تخرج عن ليبيريا وسيراليون وغينيا. وفي هذا الصدد دعا الدكتور درار إلى ضرورة اعطاء معلومات حقيقية وصحيحة حول الداء بعيدا عن التعتيم وعن التهويل أيضا. هذا وكان المدير العام لمعهد باستور الجزائر البروفيسور كمال كزال قد أكد أن خطر الإصابة بفيروس إيبولا في الجزائر "ضئيلا"، مشيرا إلى اتخاذ جميع التدابير على مستوى المعهد فيما يخص التشخيص أو التكفل، نفس الأمر أكده مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اسماعيل مصباح، حيث قال إن الجزائر وضعت جهازا للمراقبة والإنذار للوقاية من حمى إيبولا، مستبعدا تعرضها إلى هذه الإصابة مع الإشارة إلى تشديد الإجراءات للوقاية من هذا الوباء القاتل. الجدير بالذكر أن هذا الوباء قد خلف أكثر من 98 حالة وفاة بغينيا مع تسجيل عدة حالات مؤكدة بغرب إفريقيا، وهو فيروس قاتل ينتشر عبر الحيوانات وأكثرها الخفافيش والشمبانزي.
س. زموش