الوطن

"سيطرة القاعدة على ليبيا يهدد الجزائر بمزيد من المخاطر"

رودريغيز حذر من خطر تحرك أنصار الشريعة في شمال مالي وجنوب ليبيا:

 

رفع أمس الجنرال ديفيد رودريغيز قائد القيادة الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" من منسوب الخطر فيما يتعلق بالوضع الأمني في ليبيا أصبح يثير تحديات كبيرة جدا لبلاده ولدول الجوار وربما للقارة الإفريقية بأكملها، مشيدا بوضع الجزائر الذي يبدو أفضل لكن تهديدات أمنية تطوقه.

وقال الجنرال الأميركي إن تنظيم القاعدة والجماعات الموالية لها بما فيها جماعة "أنصار الشريعة" توسعت وانتشرت في ليبيا بشكل يكاد يخرج عن السيطرة، الأمر الذي يهدد ليبيا والدول المجاورة لها بمزيد من المخاطر ويجعلها عرضة للاضطرابات في المرحلة المقبلة. وفي هذا السياق قال إن وضع الجزائر وتونس من الناحية الأمنية أفضل بكثير من الجارة ليبيا ومالي مذكرا بواقعة تيغنتورين جانفي 2013.

وأضاف رودريغيز في لقاء صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ليلة الأربعاء-الخميس وخصصه للوضع الأمني في القارة الإفريقية، أن "الحكومة الليبية قامت أخيرا بتغيير رئيس الوزراء كون الهيئات والمؤسسات الليبية في كافة أرجاء البلاد ضعيفة جدا".

وقال الجنرال رودريغيز إن الأتراك والايطاليين فقط هم من بدؤوا في عمليات التدريب، مضيفا انه من المبكر جدا الآن تحديد فعالية عمليات تدريب لقوات الأمن الليبي.

لكن رودريغيز شدد على أن الطريق بالنسبة لليبيين مازال طويلا جدا وصعبا للسيطرة على الميليشيات والاستمرار في عملية بناء المؤسسات المنوط بها إدارة البلاد.

وكانت الولايات المتحدة قد تعرضت قبل سنتين إلى انتكاسة أمنية قوية في ليبيا، عندما هاجم إرهابيون قنصليتها في بنغازي وقتلوا أربعة من رعاياها بينهم سفيرها في ليبيا.

وقتل السفير الأميركي لدى طرابلس كريس ستيفنز في سبتمبر 2012 في هجوم شنه مسلحون ينتمون إلى تيار "أنصار الشريعة" المتشدد على قنصلية واشنطن في بنغازي شرقي ليبيا، احتجاجا على فيلم عرض في الولايات المتحدة واعتبر مسيئا للرسول.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن