الوطن

لهذه الأسباب يطالب عدد من الأطراف بمرحلة انتقالية!

مناصرة يرى أن الأزمة التي تعيشها الجزائر مرشحة للتفاقم ويؤكد:

 

 

برر رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة دعوة بعض الأحزاب والشخصيات السياسية لمرحلة انتقالية، بالقول إن هذه الأخيرة حل للأزمة التي تعيشها الجزائر والمرشحة للتفاقم، وخاصة بعد الصعوبات التي ستواجهها السلطة في تنفيذ العهدة الرابعة وفي إدارتها والالتزام باستحقاقاتها.

وأعطى مناصرة في رسالة الاسبوع التي يكتبها عشرة مبررات للمرحلة الانتقالية التي يطالب بها حزبه وعدد من التشكيلات السياسية الأخرى بالإضافة إلى شخصيات وطنية مستقلة، وجاء على رأس هذه المبررات، الوضع الصحي للرئيس صاحب العهدة الرابعة الذي قال مناصرة إنه "يفقده الجزء الأكبر من إمكانياته ولا يؤهله لأداء المهام الرئاسية التنفيذية والبروتوكولية والقيادية"، بالإضافة إلى اعتبار "أن الانتخابات لن تكون حلا بالطريقة التي تنظم بها، بل ستكون بالتزوير المبرمج سببا في تعميق الأزمة وتعفين الوضع واستفزاز الشعب ومصادرة الحق في التغيير". وتحدث مناصرة في ذات السياق عن حالة "عدم الانسجام وغياب التوافق داخل قمة هرم السلطة (أي بين الثلاثي الذي حمله حمروش مسؤولية الحل)، حول مستقبل البلاد ومستقبل الديمقراطية في البلاد وكذا العجز الكبير الذي تتصف به الحكومة في أداء مهامها، وفي التكفل بمشاكل الشعب وحالة القلق وعدم الرضا التي يوجد عليها الشعب الممزوجة بالتخوف من المستقبل". كما ضمت مبررات مناصرة للمرحلة الانتقالية الحديث عن "بروز الحراك الشعبي الحر في الشارع بجرأة لم تكن معهودة سابقا، والتطور الإيجابي في أداء المعارضة الرافض للعهدة الرابعة سواء المشاركة منها أو المقاطعة، مما قربها أكثر من المواطن وأعطى مصداقية لطرحها المتمثل في الحرية والديمقراطية والتغيير"، وكذا "المقاومة التي يبديها المرشح الرئيسي المنافس للمرشح الرئيس، بن فليس وأنصاره ضد التزوير والإعلان أنهم لن يسكتوا إذا زورت الانتخابات وسيدافعون عن حقهم، وتحول العهدة الرابعة في حد ذاتها إلى تهديد للاستقرار الذي كسبته الجزائر في العهدات السابقة وبتضحيات كبيرة من الشعب والدولة". وأخيرا ذكر مناصرة في حديثه "المحيط الخارجي غير المنسجم مع خطط العهدة الرابعة، وما يتطلبه من إدارة مؤهلة وقيادة مقتدرة ونظام ديمقراطي يملك شرعية تحافظ على الاستقرار والأمن في المنطقة".

س. زموش

من نفس القسم الوطن