الوطن

مترشحون يستنجدون بالمعارضة لمواجهة "آلة التزوير"

تساؤلات حول إمكانية "جيش من المراقبين" للسهر على نزاهة الانتخابات

 

 يجزم منافسو المترشح المقعد عبد العزيز بوتفليقة أن رائحة التزوير ستزكم الأنوف يوم الاقتراع المقرر في 17 افريل القادم، ومع ذلك تبقى تحركاتهم محدودة وغير مهيكلة عبر مراقبين بالمكاتب، لمواجهة أي شكوك تحوم حول الحدث الوطني، ما يطرح تساؤلا ملحا في ظل خلاف قائم داخل لجنة مراقبة الانتخابات وانعكاسه سلبا على الاستحقاق الرئاسي.

ووسط تجاذب سياسي وصراعات متفاقمة خلال الحملة الانتخابية في أيامها الأخيرة، ومع تزايد الضغوط الشعبية في عدة ولايات كان القاسم المشترك في أغلب خطابات المترشحين المعارضين وعلى رأسهم موسى تواتي وعبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس التحذير من دخول "آلة التزوير" على الخط، التي اعتبرها مترشح مقصى من الرئاسيات علي بن واري وهو وزير سابق في حكومة حمروش "موجودة حتى قبل الاستقلال"، ومثلما قال بن فليس إنه لن يسكت إن حدث ذلك، فيثار تساؤل حول الآليات المزمع أن يعتمدها المترشح الحر في مراقبة شفافية الانتخابات تجنيبا لعام 2004، وإن كان نشر ‘جيش من المراقبين‘ في مكاتب الاقتراع سيجبنهم مهزلة التزوير.

نزيم زويوش مستشار المترشح علي بن فليس يقول في هذا الصدد "هذه المرة لا يسمح بن فليس ويدافع عن كل الأصوات سواء كان صوتا واحدا أو بالآلاف أو الملايين، يدافع عن كل صوت، ويجب أن تكون الانتخابات نزيهة ونظيفة".

حزب لويزة حنون يرفض القراءات التشاؤمية حول التزوير، مشددا بالقول إنهم سيراقبون العملية الانتخابية من داخل مكاتب التصويت منذ انطلاقتها.

بينما موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية يقترح تفاديا لكل محاولات الغش والتزوير البطاقة المغناطيسية، متسائلا "فلماذا لا تكون للمواطن بطاقة مغناطيسية يستعملها في الإدلاء بصوته في مختلف الاستحقاقات بكل حرية وشفافية".

وتطرح الوضعية المالية للمترشحين الخمسة إن استثنينا علي بن فليس وبوتفليقة قدرتهم على تحمل أعباء مادية إضافية لتنصيب مراقبين بمكاتب الاقتراع يوم الانتخاب، خصوصا وأن مؤشرات عدم قدرتهم على تنشيط حملة انتخابية في المستوى ظهرت في اليوم الأول مقارنة مع المترشح بالوكالة بوتفليقة. 

وعلى الصعيد الموازي أطلقت المعارضة بقيادة عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير مشاورات سياسية مع المشاركين في الانتخابات الرئاسية، وكذا المقاطعين لبحث آليات مراقبة الانتخابات الرئاسية، أين سيعقد الأسبوع القادم اجتماع لمناقشة عدة ملفات وعلى رأسها بحث سبل تفعيل آليات الرقابة لمواجهة التزوير.

م. اميني

من نفس القسم الوطن