الوطن
بن فليس: سأقر مصالحة تاريخية
قال إنه رفض الخروج من السباق الرئاسي لأنه مدفوع بالواجب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 09 أفريل 2014
وعد المترشح الحر علي بن فليس في حال فوزه بنتائج الرئاسيات القادمة بإجراء مصالحة تاريخية ، وانتقد ترويج الهاجس الأمني في حملات بعض المترشحين للرئاسيات القادمة وقال إن الاستقرار الحقيقي يكون بإصلاحات عميقة ومكافحة الفساد والرشوة والجهوية ، كما انتقد الكل الأمني في القضاء على التهريب دون تنمية وخلق مناصب شغل جديدة.
وأفاد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس والمترشح للموعد الرئاسي ليوم 17 أفريل القادم في كل من عين الدفلى وتبسة لأول مرة عن اتصالات أجرتها معه شخصيات من محيطه السابق في محاولة لاقناعه من الانسحاب من سباق قصر المرادية لكنه رفض ذلك ورد قائلا حسبه " أنا مدفوع بالواجب الوطني وأوضاع الجزائر تتطلب مني تحمل المسؤولية لأنه من درس في الوطنية لن يستطيع رؤية الجزائر تغرق وهو يتفرج لذلك فالمشاركة في الرئاسيات مسؤولية تاريخية تعادل مسؤولية الشهداء في طرد المستعمر حسب بن فليس .
وانتقد رئيس الحكومة السابق الذي يتنافس على منصب رئيس الجمهورية لثاني مرة في مساره السياسي بعد تجربة رئاسيات سنة 2004 وهي الرئاسيات التي فاز فيها "التزوير" حسبه ، الهاجس الأمني الذي يروج له البعض في حملته الانتخابية منهم محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دون أن يذكره مؤكدا ان الجزائر في حاجة إلى إصلاحات عميقة في نظامها السياسي وتنويع اقتصادها وكذا مكافحة الفساد لضمان الاستقرار الحقيقي، مضيفا أن هذه الاصلاحات تتطلب توفر الإرادة السياسية وإمكانات مالية هي اليوم في متناول الجزائر وقد لا يكون في متناولها مستقبلا لذلك لا يجب تضييع الوقت وتفويت فرصة الانتخابات الرئاسية. وأضاف في نفس السياق أن وضع الاستقرار يحتم على الدولة الجزائرية أن تكون قوية ولن يكون ذلك حسبه الا بشرعية المؤسسات وسداد الحكام وانسجام اللحمة الوطنية.
من جهة أخرى تعهد بن فليس في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بمحو آثار جراح الماضي لتعميق المصالحة الوطنية وإقرار تصالح ما بين الماضي والحاضر وذلك بهدف بناء جزائر متصالحة مع تاريخها،وانتقد بن فليس سرقة برامجه وأفكار مشروعه الانتخابي من طرف بعض المترشحين منهم مشروع الصندوق الوطني للنساء المطلقات .
كما انتقد علي بن فليس من ولاية تبسة الحدودية سياسة الكل الامني في القضاء على جرائم التهريب متوعدا بثورة تنموية وخلق استثمارات للقضاء على البطالة ومن ثم القضاء على ظاهرة التهريب سواء بالحدود الشرقية أو الغربية ، كما انتقد معاقبة أصحاب محطات البنزين كإجراء للوقاية من تهريب الوقود دون الاستماع للمشاكل وحل قضايا التهريب .
أنس. ح