الوطن
الأفافاس يدعو إلى مؤتمر توافق وطني للخروج من الأزمة
يجري إجتماعات مع عدد من المرشحين والأحزاب السياسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أفريل 2014
قرر حزب جبهة القوى الاشتراكية بعد موقفه المبهم من رئاسيات أفريل المقبل بدء اجتماعات مع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية لعقد مؤتمر توافق وطني قال أنه نتائجه ستكون كفيلة بإيجاد حل سلمي وديمقراطي لما أسماه الحزب انسداد وأزمة تمر بها الجزائر .
وجاء في بيان للجبهة أن هذا المؤتمر مفتوح أمام كل الطوائف والأحزاب السياسية معتبرا أن الرؤية التوافقية هي الحل الوحيد للأزمة المتعددة الجوانب التي تمر بها البلاد، كما أكد بيان الأفافاس أن مثل هذه المبادرة من شأنها أن تكون ضمان لوحدة وتماسك الجزائر وكذا الحفاظ على السيادة الوطنية في سياق دولي وإقليمي حساس، كما يمكن لهذه المبادرة أن تستجيب لاحتياجات التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي والمطالب الاجتماعية الملحة "،يضيف الافافاس، الذي أكد من جهة أخرى في بيانه أن الهدف من هذا المؤتمر هو توفير " إطار للتبادل والتشاور لجميع المشاركين في المشهد السياسي في الجزائر من ضمنهم المرشحين للانتخابات الرئاسية وكذا الشخصيات السياسية المستقلة ، والأكاديميين ، وقادة المنظمات الاجتماعية "، ليضيف ذات البيان أنه " حان الوقت لتحديد عددا من القواعد من شأنها تحسين أداء مؤسسات الدولة قبولها واحترامها من قبل الجميع، وكذا تحديد جميع الخطوات والأدوات والأساليب لتطوير جاد وبناء جمهورية تقوم على نظام سياسي ديمقراطي حديث وركائز اجتماعية متينة"، ويحاول الأفافاس الذي سبق وان قرر عدم المشاركة ولا المقاطعة ولا تزكية مرشح معين في الرئاسيات من خلال هذه الخطوة تدعيم هذا الموقف الذي وصف بالغريب والمبهم من طرف أكبر حزب معارض في الجزائر، كما يمكن قراءة هذه الخطوة كمحاولة من الحزب إبعاد شبهة الصفقة مع النظام عنه والتي أتهم بها بعد فتور نشاطه ومواقفه مما حدث ويحدث على الساحة السياسية، رغم أن الأحزاب المعارضة الأخرى على غرار حمس والنهضة وجبهة التغيير سبق لها وتبنت مثل هذه المبادرة وهي مبادرة المرشح التوافق وفشلت فيها بسبب ما اسمته عدم وجود ضمانات انتخابية نزيهة الامر الذي دفعها لمقاطعة الاستحقاقات ككل، ليبقي الدور على الأفافاس فهل سيغير المؤتمر التوافقي الذي يدعوا له شيء على الساحة السياسية وهل يمكن له أن يخرج بقرارات حقيقة تدعم المعارضة؟.
س.زموش