الوطن
أفراد التعبئة في اعتصام مفتوح أمام ساحة البريد المركزي
سيعقدون ندوة وطنية في 15 أفريل لدراسة مستقبل الاحتجاجات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أفريل 2014
دخل أمس أفراد التعبئة من المجندين في صفوف القوات المسلحة من 1995 إلى 1999، في اعتصام مفتوح تزامنا مع الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل الجاري، أمام ساحة البريد المركزي بالعاصمة، مجددين المطالبة برد الاعتبار لهذه الفئة التي خدمت البلاد في أصعب الفترات، وتنديدا بعدم إدراجهم في المادة 77 من قانون المالية 2014.
وطالب المحتجون الذين تجمعوا منذ صبيحة أمس، ممثلين عن 123 ألف عسكري، وزارة الدفاع الوطني للتكفل بمطالبهم المرفوعة واتخاذ القرار الواضح اتجاه ملفهم العالق، وجاء قرار العودة للاحتجاجات عقب الموقف الغامض للسلطات العمومية، التي من جهة تقدم وعودا بالتكفل بمشاكل أفراد التعبئة الجزئية وإيجاد حلول لمطالبهم بما يسمح لهم بالاستفادة من حقوقهم المهضومة، ومن جهة أخرى تجسيدها في الواقع يبقى معلقا أو ملغى إلى إشعار آخر.
وفي السياق قال المكلف بالإعلام بتنسيقية أفراد التعبئة علي بابسي، "إن كل الأعضاء قرروا العودة للاحتجاج نظرا للتلاعب الذي يمارسه المسؤولون على هذه الفئة، بعد أن تم الاعتراف بتضحياتهم من قبل السلطات لكن الوعود بقيت مجرد حبر على ورق". وعليه أكد ذات المتحدث على تمسكهم بمطالبهم التي رفعوها في وقت سابق، والممثلة في رد الاعتبار لهم، ومنحهم الحق في امتيازات السكن والعمل والتكفل النفسي، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء الأفراد قد تأثرت نفسيتهم بعد الأحداث الدامية للعشرية السوداء فمن الضروري إنشاء مرسوم يحمي هذه الفئة المهمشة.
ومن جهة أخرى أوضح ذات المتحدث، أن احتجاجات أفراد التعبئة حيادية لا علاقة لها بالسياسة ولا نريد زيادة أي ضغوطات لكن نحن بصدد التحضير لندوة يوم 15 أفريل المقبل لدراسة الخطوات الاحتجاجية القادمة، الذين يدعون أنهم مهتمين بانشغالات المواطنين، مضيفا في ذات السياق إلى أن أفراد التعبئة لهم دور فعال وكبير في إعادة المسار الانتخابات في الجزائر وحتى لا ننسى دور قوات الأمن أيضا في هذا مؤكدا على أن أفراد التعبئة عازمون على مواصلة النضال حتى تستجيب وزارة الدفاع لمطالبهم الشرعية والتي تم الاعتراف بها دون أن تطبق على الواقع.
وهددت تنسيقية أفراد التعبئة، بتنظيم احتجاجات واعتصامات مفتوحة عبر مختلف الولايات في حال استمر الوضع على حاله، إلى غاية تلبية مطالبهم العالقة التي طال انتظارها رغم الوعود الكثيرة التي يطلقها المسؤولون في كل مرة.
منى. ب