الوطن
نقابات تهدد بالعودة للإضراب مجددا وأولياء التلاميذ غاضبون
في أول أيام الفصل الدراسي الثالث
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أفريل 2014
هددت بعض النقابات التربوية بالعودة إلى الاضراب في حال عدم الاسراع في تطبيق ما اتفق عليه مع الوزارة الوصية قبل شهر، فقد أجلت النقابة الوطنية لعمال التربية اضرابها، الذي كانت تعتزم الدخول فيه أمس في أول أيام الفصل الثالث إلى بداية الاسبوع القادم، بعد اجتماعها والخروج بالقرار النهائي والذي سيحدد عدة أشياء قد تجعل الفصل الثالث في مهب الريح.
و في أول الردود على هذه التهديدات قالت فدرالية أولياء التلاميذ على لسان رئيسها الحاج دلالو في اتصال هاتفي مع "الرائد" إن العودة إلى الاضرابات في هذا الوقت يعد كارثة حقيقية بنسبة لتلاميذ، وخاصة تلاميذ البكلوريا، منددا ببعض النقابات التي تعتزم الدخول في الاضراب، مشككا في نفس الوقت في صحة المعلومات التي اعتبرها مجرد فقاعات اعلامية تطلق هنا وهناك من طرف وسائل الاعلام لا غير. وفي سؤال عن رأي الفدارلية في أول أيام الفصل الثالث، قل دلالو إن اليوم الاول مرّ في ظروف عادية وحسنة ولا بأس بها، كما تطرق دلالو أيضا إلى الدروس الاستدراكية التي اعتبر أنها لم تحقق طموحات التلاميذ ولم تستقطب إلا 40 بالمائة من التلاميذ جلهم من تلاميذ الطور النهائي. من جانب آخر شدد خالد أحمد رئس جمعية اولياء التلاميذ على الوزارة بضرورة التدخل استباقيا، من أجل الحوار مع النقابات التي تهدد بالإضراب وإشراك الجمعية فيه كطرف ثالث محايد من أجل معرفة ما يدور في الجلسات. ومن الناحية الاخرى اعتبر المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن أول أيام الفصل الدراسي الثالث مرى في ظروف عادية بل ممتازة على حد وصفه. وفي رد عن سؤال فيما يخص التوسع الذي تحاول نقابة أساتدة التعليم الثانوي والتقني، بضم كل من أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي إلى نقابتهم، قال عمراوي إنهم أحرار ولا دخل لنا فيما يحاولون فعله، والفصل في هذا التوسيع سيكون لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، التي هي المنوطة بمثل هذه الامور، مذكرا في نفس الوقت أن محاولة مشابهة لذات النقابة في السنوات الماضية قوبلت بالرفض وتعرضت للفشل. وعن الاضرابات التي يهدد بها هنا وهناك، أكد عمراوي أن نقابته لن تقوم بأي اضراب ولن تستجيب لأي طلب من نقابة أخرى، لأن الوقت ليس وقت إضرابات على حد تعبيره.
بوقرة. م