الوطن

الرابعة على كف عفريت !

18 أفريل .. الحسم

 

رغم أنها حملة إنتخابية باردة بكل المقاييس إلا أن التجمعات الشعبية للقائمين على حملة  الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة صنعت الحدث ليس من خلال الخطاب أو البرامج  الذي تضمنته  ولا عبر الحضور الكثيف بل في الاحتجاجات التي ظهرت والتي قد تعصف بمشروع العهدة الرابعة ككل، حيث لا يزال رجال الرئيس يواجهون مناهضي العهدة الرابعة أينما حلوا، ما إعتبره عدد من المراقبين بمثابة ردة فعل لكل الخروقات والتجاوزات التي وقع فيه النظام خلال استماتته في تمرير مشروع العهدة الرابعة، التي تبقى على كف عفريت قبل أسبوع  من الرئاسيات.

أسبوع واحد يفصلنا عن نهاية الحملة الانتخابية لا تزال الاجواء مضطربة، ولا يزال رجال الرئيس يواجهون في كل محطة يقصدونها  معارضي العهدة الرابعة، كان أخطره ما حدث أول أمس ببجاية أين تحول مسار تجمع شعبي لمدير الحملة الانتخابية عبد المالك سلال إلى أعمال عنف وتخريب، الأمر الذي دفع سلال بإلغاء تجمعه، نفس السيناريو يتكرر مع كل مجموعة الرئيس منهم عمارة بن يونس وعمار غول اللذان اختارا التوجه للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من أجل إقناعهم بخيار العهدة الرابعة لكن العمارين لم يضعا في الحسبان أنهم سيجدون أنصار لبركات، ينادون ضد العهدة الرابعة، كل هذه المؤشرات تدعوا للقلق وتعبر عن مدى الرفض لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة والذي لا يزال قائم من جهة وكذا الوجوه التي تمثل الرئيس والتي سبق وأن خرجت عن الخط بحديثها الاستفزازي لكل من يخالفها الرأي من جهة أخرى، في حين اتهمت عن طريق وسائل إعلام المرشح المنافس على بن فليس بالوقوف وراء كل هذه الاضطرابات والاحتجاجات التي تظهر ضد الرابعة وفي قلب تجمعات رجال الرئيس، وفي هذا الصدد أصدر بن فليس بيانا قال فيه أن النظام لم يوفر شروط حملة أنتخابية نزيهة وهادئة، مبديا رفضه من خلال ذات البيان الإجابة على الاتهامات التي طالته عبر وسائل إعلام واتهمته بالوقوف وراء هذه الاضطرابات  مضيفا أن البرامج والأفكار هي التي ستفوز في النهاية، من جهة أخرى قال المحلل السياسي أرزقي فراد في إتصال هاتفي مع "الرائد" أن ما حدث أمس الأول ببجاية يعتبر ردة فعل وليس فعل، واصفا النظام أنه هو من ينتج العنف، مضيفا أن ما حدث كان نتيجة لعدة ممارسات منها تغوّل السلطة في مفاصل الدولة وكذلك غلق الساحة السياسية والإعلامية ومصادرة رأي المواطن وتمويل الحملة الانتخابية للرئيس المترشح من المال العام، كل هذا يضيف فراد كان سبب لخروج شباب ولاية بجاية معبرين عن رفضهم للعهدة الرابعة، كما إعتبر فراد وصف سلال لمن منعوه من تنشيط تجمعه الشعبي بالفاشية أمر غير مقبول مضيفا أن سكان منطقة القبائل معروف عليهم وعيهم السياسي، وأن ما قاموا به كان يعبر عن مدى رؤيتهم للأمور، هذا وتوقع أرزقي فراد أن يكون يوم 18 أفريل يوم غير عادي بإعتبار أن الإنتخابات لن تكون شفافة ونزيهة الامر الذي عودنا عليه النظام على حد تعبير فراد الذي أكد أن الشعب لن يسكت وأن 18 أفريل سيكون أولى الخطوات نحو الديمقراطية الحقييقة.

س.زموش

من نفس القسم الوطن