الوطن

سلال يجتاز امتحان تيزي وزو بسلام ويستثمر في أيت أحمد

الولاية عرفت تطويق أمني كبير لتجنيب ممثل بوتفليقة الحرج الذي طاله في بجاية

 

5 آلاف شرطي أمن المدينة واعتقال عشرات الشباب

نجح، مدير حملة الرئيس المرشح لرئاسيات 17 أفريل الجاري، عبد المالك سلال، في اجتياز امتحان مدينة تيزي وزو التي تحوز على أكبر وعاء انتخابي بمنطقة القبائل التي تضم بالإضافة إلى تيزي وزو، كل من ولايتي بجاية والبويرة، حيث نشط أمس التجمع الذي ختم به ممثل الرئيس الأسبوع الثاني للحملة الانتخابية، حيث حاول الوزير الأول السابق، نقل رسالة المترشح عبد العزيز بوتفليقة لسكان المنطقة التي أكد لهم فيها على سعيه في الخمس سنوات المقبلة في حال نجح في الوصول إلى كرسي قصر الرئاسة على تحقيق ما يطمحون إليه.

وحاول سلال وهو يستعرض البرنامج الانتخابي للمترشح، أن يستثمر في الرصيد التاريخي لزعماء المنطقة كحسين آيت أحمد، وشهداء الثورة التحريرية المباركة الذين ينحدرون من المنطقة، في محاولته لاستقطاب انتباه الحضور الذين كان غالبيتهم ينتمون لمختلف الأسلاك الأمنية المختلفة والذين سعو إلى تأمين هذا التجمع أكثر من التجمعات الشعبية الأخرى التي نشطها مدير حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة وذلك لتجنيب ممثل هذا الاخير الحرج الذي طاله أمس أول بمدينة بجاية، حين منعه المحتجون الرافضون للعهدة الرئاسية الرابعة من تنشيط تجمعه بالولاية.

وبالرغم من الهدوء الحذر الذي ميز التجمع الشعبي الذي احتضنته مدينة تيزي وزو، خاصة وأن أعوان الأمن حاولوا من الساعات الأولى لصباح أمس إلى تطويق الشوارع الرئيسية للولاية ومنع المحتجين من الوصول إلى مكان التجمع إلا أن ذلك لم يمنع المئات من الرافضين للعهدة الرابعة من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية وحمل شعاراتهم المنددة بالعهدة الرابعة، والرافضة لترشح الرئيس للرئاسيات المقبلة، خاصة وأن المعارضون أبدوا إصرارا من أجل تنظيم مسيرة عفوية للتنديد بهذا التجمع إلا أن مساعيهم باءت بالفشل في ظل تواجد أمني كثيف ميز المنطقة منذ ليلة أمس أول بحسب ما أشارت له تقارير أمنية من الولاية، حيث قدرت مصادرنا هؤلاء بحوالي 5 آلاف شرطي طوقوا المدينة، كما تم اعتقال العشرات من الشباب منذ الساعات الأولى لنهار أمس حيث تم وضعهم بمراكز الشرطة حتى مغادرة سلال والوفد المرافق له دار الثقافة مولود معمري التي احتضنت النشاط والمدينة.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن