الوطن

لهذه الأسباب التقى كيري بأمير قطر في زرالدة

ملف "إنقاذ الأوروبيين" على حساب روسيا نوقش في الجزائر

 

أزاحت مصادر إعلامية غربية مطلعة "الغموض" الذي اكتنف لقاء جمع بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي في الجزائر عشية الخميس الماضي بمقر إقامة في زرالدة الذي تركز على كيفية تولي الدوحة إيصال غازها الى أوروبا كبديل للغاز الروسي.

وقالت هذه المصادر أن روسيا تستخدم إمدادات غازها كورقة ضغط على أوكرانيا ودول أوروبية أخرى، وضاعفت أثمان صادراتها من الغاز لأوكرانيا بنسبة تصل الى مئة في المئة.

وأشارت "رأي اليوم" اللندنية التي نقلت عن مصادرها الى أن إقدام قطر على تعويض الغاز الروسي الى أوروبا قد يزيد من توتر علاقاتها مع روسيا.

  وفي السياق ذاته أشار بنحو ما باراك اوباما الى البديل الجزائري والقطري قائلا قبل زيارة كيري "أعتقد ان أوروبا مجتمعة،تحتاج إلى مناقشة الوضع في ظل الأحداث الحالية، و منها سياسة أوروبا المتعلقة بالطاقة، لإيجاد سبل إضافية أخرى لتنويع مصادر الطاقة و تسريعها. و الولايات المتحدة كمصدر للطاقة يمكن أن تكون احتمالا لكن حسبه ينبغي على أوروبا أن تعتمد دولا أخرى غير روسيا، لتلبية حاجياتها من الطاقة، و المورد الرئيس الآن نجد :النرويج،الجزائر،قطر.

ولا تراهن واشنطن على الدوحة فقط بل على الجزائر أيضا حيث يسعى الأوروبيون إلى تقليل تبعيتهم للغاز الروسي، ويبدون الآن مزيداً من الاهتمام باتِّفاق نيجيريا والنيجر والجزائر على مدِ أنابيب لنقل "الغاز الطبيعي" النيجيري إلى الأسواق الأوروبية، عبر الصحراء الكبرى، والساحل الجزائري من البحر الأبيض المتوسط. وتملك نيجيريا سابع أكبر احتياط من "الغاز الطبيعي" في العالم (نحو 180 ترليون قدم مكعب).

مصدر أوروبي اخر قال لفرنس برس أن "الاوروبيين لن يتمكنوا من استبدال الإمدادات من روسيا بين ليلة وضحاها، لكن يمكنهم الآن بدء البحث مع مزوديهم التقليديين الآخرين".وبحسب تقديراته فإنهم يمكن أن يشتروا 20 مليار متر مكعب إضافية من النرويج أي 119,5 مليار متر مكعب مقابل 99,5 حاليا و7 مليارات إضافية من الغاز  من الجزائر أي 32,7 مليار متر مكعب مقابل 25,5 حاليا.كما يمكن ان يزيدوا ايضا مشترياتهم من الغاز الطبيعي المسال من 47,5 مليار الى 87,5 مليار متر مكعب لكن هذا الغاز اغلى ثمنا بكثير.

م اميني

من نفس القسم الوطن