الوطن

الحملة الانتخابية لا حدث بنسبة للشارع الجزائري

بعد انقضاء اسبوعها الثاني

 

تشهد الحملة الانتخابية عزوفا لا مثيل له من قبل المواطنين، رغم أن التغطية الاعلامية الكبيرة هذه السنة ، هذا العزوف جعل البعض من المرشحين يخطب أمام قاعات خالية و كراسي شاغرة، و البعض الآخر يرافع أمام أطفال لم يبلغوا سن الرشد، ومن أجل معرفة رأي الشارع في الاسباب الحقيقية التي جعلته يعزف عن تجمعات المرشحين قامت " الرائد " بستطلاع بعض أراء المواطنين، حيث قمنا بسؤال أحد المواطنين في محطة " تراموي" عن اذا كان يحضر بعض التجمعات التي ينظمها المرشحون، فرد ببتسامة ساخرة معتبرا أن كل هذا مجرد تمثيلية لان الفائز معروف بل و أن الترتيب النهائي للمترشحين معروف و يمكن أن أعطيكم النتائج حاليا، قائلا أن " الشعب فاق و كره مالكذابين " الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية، اما بنسبة لاحد الصحفيات فقد ردت على نفس السؤال، أن عزوفها و عزوف الشعب نابع من قنعتها بان الانتخابات في الجزائر لا تملك اي شرعية و مزورة و محسومة النتائج مسبقا، مضيفة انه لا يوجد ولا مترشح واحد يملك المؤهلات لكي يكون الرئيس المستقبلي للجزائر، من جهة أخرى أكد أحد المواطنين و هو دكتور في البيولوجيا، على أن هذا الشعب قد فقد الثقة فيما أسماه " السيستام " و الذي هو جاثم على صدور الجزائرين منذ 50 سنة و فيما يبدوا أنه لا يريد أن يرحل من تلقاء نفسه، لذلك فإن كل الناس تقريبا فقدت الثقة في شيء أسمع أنتخاب منذ أن اوقف المسار الانتخابي في التسعينيات، بعد أول وآخر انتخابات حرة و نزيهة أجريت في الجزائر، يضيف أحد المواطنين و هو شاب في العقد الثاني من عمره أن عزوف الشعب عن التجمعات الشعبية للمترشحين هو مجرد عقاب يسلطه الشعب عليهم لانهم لا يملكون الا الكلام الذي قال عنه أن " كلامهم مسوس " و لا ينطلي على أطفال صغار، مضيفا في سياق كلامه " اخطونا هاي ليكم لبلاد " .

م.بوقرة

من نفس القسم الوطن