الوطن
دعوتنا لقيت استجابة من خلال مقاطعة تجمعات المترشحين
قادتها اجتمعوا أمس وسيعلنون عن قرارات هامة، تنسيقية الاحزاب المقاطعة تؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أفريل 2014
تؤكد الأحزاب السياسية المقاطعة رئاسيات 17 أفريل أن رسالتها قد وصلت للشعب بدليل ما يحدث في العديد من تجمعات المترشحين عبر عدة ولايات، وهو رد من الناخبين يؤكد بأن المقاطعة بات سلوكا شعبيا، وتنفي أحزاب مثل النهضة وجيل جديد أن تكون قد فشلت أو تخلت عن فكرة حملة انتخابية مضادة، بل آثرت بالمقابل عدم منح السلطة الفرصة لإستغلال تجمعات المعارضة كي تضطرها للفوضى ثم تحميلها مسؤولية اي انزلاقات تهدد استقرار البلاد.
وفي هذا الصدد قال جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد بأن المعارضة المقاطعة للإنتخابات سجلت موقفها منذ أعن أعلنت عن التكتل ضمن تنسيقية الأحزاب المقاطعة، وذلك من خلال وقفة نظمت برياض الفتح بمقام الشهيد، وتنشيط تجمع حاشد بقاعة حرشة بالعاصمة، وأتبعت ذلك بعدة لقاءات جمعت قادة هذه الاحزاب والشخصيات الوطنية منها أحمد بن بيتور، ومن يقول أن المعارضة المقاطعة لم تقم بأي نشاط على شكل حملة مضادة للحملة العادية لمرشحي الرئاسيات، ودليل ذلك حسب جيلالي سفيان هو تفعيل دعوة المقاطعة عبر الإعلام خاصة الصحافة المكتوبة، وعن عدم الخروج للشارع وعقد تجمعات في الميدان، أوضح جيلالي سفيان أن هناك حراكا شعبيا من جانب المجتمع المدني وظهر بشكل لافت للنظر في عدة ولايات، كما يؤكد بأن تنسيقية المقاطعة رفضت خلق الفوضى في الشارع وفضلت العمل السياسي السلمي وقد يكون الخروج للميدان في وقته دون احداث ما يخلق عدم الاستقرار في البلاد.
هذا الموقف يدعمه المكلف بالاعلام في حركة النهضة محمد حديبي الذي يؤكد بأن حملة المقاطعة كان الهدف منها تبليغ الرأي العام بموقفها، وما يحدث في الميدان منذ انطلاق الحملة الانتخابية لخير دليل على أن الشعب اعتنق فعلا خيار مقاطعة استحقاق افريل، وفي هذا الجانب يقول محمد حديبي بأن تنسيقية الاحزاب المقاطعة لم تخرج للشارع وتنظم جملة مضادة لأنها فضلت عدم الاحتكاك وخلق الفوضى التي قد ينجر عنها انزلاقات تضرب الاستقرار، وهذا الموقف ليس لكون المعارضة فشلت في تجنيد الشارع وأنها تنتظر أو تتبع ما يقوم به الشعب، بل لأنها ترى إن هي خرجت ميدانيا للاحتجاج قد تستغل السلطة ذلك وتجر تجمعاتها للفوضى، في حين كل مؤشرات الحملة الانتخابية التي تقترب من نهايتها تؤكد بأن دعوة المقاطعة قد حققت نتيجة فعلا بدليل أن الشعب يرشق المترشحين وخاصة منشطي حملة بوتفليقة، بالحجارة والطماطم، وكشف حديبي بالمقابل أن تنسيقية الأحزاب قررت القيام بحملات تحسيس عبر الولايات لقواعدها النضالية، وهم بدورهم يقومون بالتحسيس بضرورة المقاطعة ميدانيا مباشرة مع الناخبين.
وعن الخطوات التي ستقوم بها تنسيقية المقاطعة عقب انتهاء الحملة الانتخابية، كشف المتحدث باسم حمس زين الدين طبال أن قادة الاحزاب المقاطعة وهي كل من حمس، النهضة، جيل جديد، جبهة العدالة والتنمية، والأرسيدي، وكذا أحمد بن بيتور المترشح المنسحب من سباق الرئاسيات، قد اجتمعوا أمس لدراسة الوضع بعد اسبوعين من حملة الرئاسيات، وقال المتحدث إن قادة هذه الاحزاب سيعلنون عن قرارات هامة خلال هذا الاسبوع، بينما يستمر التحضير لندوة الانتقال الديمقراطي التي دعت اليها في آخر اجتماع لها، وأوضح طبال أن حملة المقاطعة لا تعني الدخول في فوضى والخروج للشارع، لأكون الاحزاب المقاطعة تبحث عن حل أوسع من نتائج الانتخابات أو ما يرتبط بها من أحداث.
مصطفى. ح