الوطن

أصداء تشير إلى انزعاج محيط الرئيس من خطوة كيري

اجتمع على طاولة النقاش بسيدي أحمد غزالي قبل لقائه ببوتفليقة

التقى كاتب الدولة للشؤون الخارجية جون كيري برئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، في الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع المنصرم إلى الجزائر، حيث تناول الطرفان أطراف الحديث على مأدبة عشاء ساعات بعد وصوله إلى الجزائر وقبل لقاءه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد أدت هذه الخطوة إلى انزعاج الرئيس من هذا اللقاء الذي جمع غزالي بممثل الدبلوماسية الأمريكي، خاصة وأن رئيس الحكومة الأسبق يعتبر من الخصوم السياسيين الشرسين للرئيس ولسياسته. وبحسب ما أشارت له مصادر "الرائد"، فإن اللقاء الذي جمع الطرفين، كان فرصة ليطلع من خلالها كيري على حقيقة الوضع السياسي، الذي تعيشه الجزائر اليوم وهي تتطلع لتنظيم استحقاق رئاسي هام بعد أيام قليلة من الآن، بعيون العارفين بخبايا النظام وطبيعة الوضع الذي تمر به الجزائر اليوم، خاصة وأن غزالي خرج عن صمته مؤخرا مثله مثل رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، ورئيس الجمهورية السابق اليامين زروال، وعبر عن رؤيته ورفضه لما يحدث في المشهد السياسي الحالي الذي يريد من خلال الرئيس الذهاب نحو عهدة رئاسية رابعة مهما كانت الظروف، مما يطرح إمكانية أن يكون النقاش الذي جمع بين الطرفين فرصة لتجديد رفضه للعهدة الرئاسية الرابعة، تماما كما رفض الأولى والثانية والثالثة على حدّ ما صرح به في آخر خرجة إعلامية له. ويدفع التساؤل حول حيثيات اللقاء الذي جمع بين كيري وغزالي الذي أثار حفيظة الرئيس، حول الأبعاد التي حملها اللقاء، وهل عمل كيري على الاستفسار من الرجل حول قدرة الجزائر على تنظيم الرئاسيات في جو من الشفافية والنزاهة، التي تريد أمريكا أن تتم بها العملية أم أن النقاشات تناولت جوانب أخرى قد تكون أكثر أهمية بالنسبة للجانبين، والتي تتقاطع في كيفية تنظيم الرئاسيات المقبلة وقدرة الجزائر على تنظيم هذا الموعد في الظروف، التي تناسب الموالاة والمعارضة وحتى الأطراف الأجنبية. هذا وقد حاولنا الاستفسار عن حيثيات اللقاء وزيارة وزير الشؤون الخارجية الأمريكي إلى الجزائر لدى رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي إلا أنه رفض التعليق عن الأمر. 

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن