الوطن

محللون: زيارة كيري غطت على زيارة الأمير القطري

فيما شكلت القضية الفلسطينية والأزمة السورية أهم المحاور التي جمعت بين الطرفين

 

 

شكلت، القضايا العربية المشتركة أهم المحاور والمشاورات التي جمعت بين أمير دولة قطر ورئيس الجمهورية، في الزيارة الرسمية التي قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الساعات الـ 48 الماضية، إلى الجزائر والتقى فيها بالرئيس والمرشح لرئاسيات الـ 17 أفريل الجاري عبد العزيز بوتفليقة ووفد وزاري رفيع المستوى تقدمهم الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي، رمضان لعمامرة، كريم جودي وكل من رئيسي الغرفتين البرلمانيتين العليا والسفلى عبد القادر بن صالح والعربي ولد خليفة على التوالي، وبالرغم من أن الزيارة جاءت بالموزاة مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي وضعتها السلطة في خانة"الهامة"، إلا أن تواجد المبعوث الأمريكي لم تنقص من أهمية الزيارة التي قادت الأمير القطري إلى الجزائر خاصة وأنها تتزامن مع الحارك السياسي التي تعيشه عدّة دول عربية تحوز على الاهتمام المشتركة بين البلدين.

وهو ما أكده ضيف الجزائر الذي قال بأن الزيارة تأتي للتأكيد على أهمية التواصل والتشاور بين البلدين حول القضايا العربية والإقليمية المشتركة، في ظل التحديات التي تواجه البلدين والأمة العربية، حيث حاول الطرفين البحث عن سبل تعزيز علاقاتهما الثنائية المشتركة في هذا المجال، بدوره أكد الرئيس من خلال بيان صدر عن مصالح رئاسية الجمهورية، بأن الزيارة تعتبر فرصة مناسبة لتعزيز التعاون بين الجزائر وقطر وترقيها.

واعتبر المحللون السياسيون من خلال ما أوردته الصحافة القطرية والأجنبية حول الزيارة وخلفياتها خاصة وأن الشق المتعلق بالمشاورات التي جمعت بين الأمير القطري ورئيس الجمهورية تمت بسرية تامة ورفض الطرفين التعليق على أهم محاورها، أن الزيارة تندرج في سياق وساطة جزائرية لحل الأزمة السياسية بين قطر والإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين، حيث توقع هؤلاء أن تساهم الجزائر في حل الأزمة التي تعيشها دول الخليج العربي، خاصة وأن هناك أنباء عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي للجزائر في غضون الأيام القادمة، وهو ما دفع بهؤلاء إلى تصنيف الزيارة في خانة الوساطة مع آل سعود، وبالرغم من أن المحلل السياسي عبد العزيز رحابي نفى هذه النظرية، في تصريح له لـ"الرائد"، لاعتبارات عديدة كما قال أهمها أن الجزائر ليس لها دور محوري ولا فعال في منطقة الخليج العربي مقارنة بدول مغاربية أخرى كالمغرب مثلا، لكنه وبالمقابل اعتبر أن الزيارة تندرج في إطار الدفع بالرئيس المترشح للاستحقاق الرئاسي المقبل إلى كرسي الرئاسة عبر حشده لدعم وتأييد عربي من خلال قطر وآخر أجنبي من خلال أمريكا خاصة وأن توقيت الزيارة يأتي بالتزامن مع زيارة جون كيري للجزائر، وهو الأمر الذي حاول أن يستثمر فيه المترشح الحرّ لهذا الموعد.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن