الوطن

زيارة جون كيري تسويق إعلامي لبقاء بوتفليقة

تعليقا على زيارة كيري ، أحزاب مقاطعة تتسائل:

 

ترى بعض الأحزاب السياسية في زيارة كاتب الدولة للخارجية الأمريكية وكذا أمير قطر للجزائر، واستقبالهما من طرف الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة ونقل التلفزيون العمومي لصور تظهر الرئيس وهو يتحدث، بأنها رسائل من محيط الرئيس ومساندي العهدة الرابعة بأن الدوحة وواشنطن تدعمان الرئيس لمواصلة حكلمه البلاد، بينما يرى بعض قادة الأحزاب المقاطعة بأن الأمر يتعلق بسيادة بلد في عز حملة انتخابية، في حين ينتقد البعض صمت أحزاب السلطة عن التعليق عن تعامل السطة مع دولتين كانتا توصفان من قبل هذه الأحزاب بأنهما " شيطانتا الربيع العربي " وأن المعارضة كانت عميلة لهما، بينما الآن يحدث العكس حسب حركة النهضة. 

 

مصطفى. ح

جيلالي سفيان: كيري وقطر ارادا أن يقحما الجزائر في قضية القرم

يرى جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد ، أن زيارة كيري وأمير قطر للجزائر واستقبال بوتفليقة لهما، دلالة على ارادة الدولتين أن تقحما الجزائر في لعبة الضغط على روسيا بسبب قضية القرم في اوكرانيا، ويعلل المرشح المنسحب من الترشح لرئاسيات 17 أفريل، رأيه بالقول إن الولايات المتحدة تريد استعمال الورقة الاقتصادية لمحاولة تغيير واقع فرضته روسيا على أوكرانيا، خاصة وأن روسيا أكبر  ممول لاوروبا بالغاز، بينما دولة قطر معروفة بانتاجها للغاز، في حين اتفقتا على الزيارة للجزائر في وقت واحد كي تلعبا في خندق حليف استراتيجي قديم لروسيا وهي الجزائر، على اعتبار ان الجزائر زبون قوي وتقليدي لروسيا في مجال السلاح منذ الاستقلال، لذلك يتضح أن الهدف من تلاقي أمير قطر وجون كيري كاتب الخارجبة الامريكي في هذه الظروف التي تعرفها البلاد، هو البحث عن بديل للغاز الروسي خاصة وأن انتاج الغاز القطري يمكنه أن يلعب دورا بالإضافة إلى الجزائر، ويقول جيلالي سفيان إن أمير قطر وكيري جاءا من أجل اقناع الجزائر لإتخاذ موقف لصالح موقف أمريكا والغرب ضد روسيا في منطقة القرم، لكن هذا الانزال الامريكي في الجزائر في هذا الظرف بالذات يعتبر ضغط على السلطة في فترة تعرف فيها انتخابات، لكن على حد قول رئيس حزب جديد، فإن الرئيس المترشح قد يقبل بالمغامرة بمصلحة الجزائر وأمنها القومي من أجل مصلحته وبقائه في الحكم، أما الصور التي أظهرت الرئيس وهو يتحدث إلى جون كيري عبر التلفزيون الرسمي فحسب جيلال سفيان، فقد أرادت السلطة أن تمرر مشهدا يظهر للجزائريين أن واشنطن تدعم بوتفليقة، لكنها بالمقابل أثبتت أن الرئيس فعلا مريض وأنه كان يتحدث بصعوبة، لكن كيف يعقل أنه لم يخاطب شعبه ولو بدقيقة بينما خاطب وزير خارجية دولة وأجهد نفسه.

 

بن خلاف: بوتفليقة اراد أن يقول لخصومه إن قطر وأمريكا معه

لخضر بن خلاف القيادي في جبهة العدالة والتنمية، يرى هو الآخر بأن الزيارة حتى وإن أظهرت بأن بوتفليقة اراد أن يسوق للشعب ولخصومه بأن قطر والولايات المتحدة تدعمانه في مواصلة حكمه للجزائر، فإنه من جهة أخرى، كان الأولى أن يتفادي هكذا زيارات لأنها تدخل في اطار حملة انتخابية موازية وهذا غير شريف ولا يجوز من الناحية القانونية ولا الأخلاقية، اما استعمال التلفزيون العمومي لتمرير صور الرئيس المترشح وهو يستقبل وزير خارجية أكبر دولة في العالم وأمير أصغر دولة عربية في فترة الحملة الانتخابية هو أمر بالنسبة لن خلاف يعد اظهار لرئيس دولة يستنجد على المباشر بأمريكا، بينما جاء جون جيري من أجل تحقيق المصلحة الاقتصادية فقط وطمعا في اموال الجزائر المودعة في بنوك الولايات المتحدة، ويعتقد بن خلاف أن واشنطن ارادت تسويق فكرة أنها تدعم بوتفليقة لمواصلة حكمه.

أما محمد حديبي المكلف بالإعلام في حركة النهضة فيرى بأن استقبال بوتفليقة لكن من كاتب الدولة للخارجية الأمريكية وأمير قطر هو رسالة للأحزاب المقاطعة بالتحديد، إن تحاول السلطة التسويق لفكرة حسم الأمر مع الكبار، بينما اتهمت الأحزاب المقاطعة من قبل أنها عميلة لقطر وأكريكا وتحاول أن تأتي بالربيع العربي للجزائر، والآن حسب حديبي تسنق السلطة ومحيط الرئيس مع هاتين الدولتين، وهذا ما يطرح التساؤل عن سر هذه الزيارات في هذا التوقيت بالذات، والجواب حسب حديبي واضح، وهو ابرام صفقة مع هذه القوى لصالح العهدة الرابعة للرئيس.

 

مقري: الزيارة تمس بسيادة الجزائر

من جانبه قال رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري في مقال على صفحته الرسمية في فيسبووك، أن الزيارات بين الدول تنظم في الظروف العادية، لكن لما يتعلق الأمر بزيارة أمير قطر ووزير خارجية أمريكا الذين كانا يصفان بأنها دول تحيك مؤامرة ضد الجزائر مثلما جاء على لسان احزاب السلطة والداعمة للعهدة الرابعة، فهذا أمر آخر حسب مقري، خاصة وان المعارضة المقاطعة للانتخابات كانت متهمة بأنها عميلة لصالح هذه الدول، وقال المتحدث إن هاتين الزيارتين غير مناسبتين في هذه الظروف التي تعرف فيها حملة انتخابية، ولا تدخلان في مصلحة الجزائر، وعبرت حمس على لسان رئيسها عن رفضها مناقشة شؤون دولية مرتبطة بمصالح البلاد في هكذا ظروف، فالأمريكان حسب مقري ليسوا صغار بل يبحثون مصالحهم فقط، " ونحن في حركة حمس قلقون على مصلحة الجزائر  وسيادتها

من نفس القسم الوطن