الوطن
الأفارقة يطمحون لإرسال حوار تنموي في مجالات عديدة
قمة الاتحاد الاوروبي- افريقيا ببروكسل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أفريل 2014
انطلقت أمس بالعاصمة البلجيكية بركسل، قمة افريقيا الاتحاد الأوروبي للشراكة والتعاون تحت شعار " الاستثمار في الاشخاص من أجل الازدهار و السلم" مشاركة أكثر من 90 رئيس دولة و حكومة من بينهم الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي الذي يقود الوفد الجزائري، وهي القمة التي تعول عليها افريقيا لتحقيق تعاون مثمر مبني على " نظرة جديدة للتعاون الثنائي بين الطرفين.
يرتقب أن تخرج القمة الرابعة للتعاون والشراكة بين الاتحاد الأوروبي وافريقيا بالمصادقة على بالمصادقة على الاعلان السياسي، وأيضا على وثيقة تحدد كيفيات التعاون بين الطرفين القارتين، خاصة بالسنوات الثلاثة المقبلة في اطار الاستراتيجية المشتركة للتعاون، و يدرس المشاركون اجراءات تمويل البرنامج الافريقي للفترة 2014-2020 الذي خصصت له ميزانية أولية بقيمة 1 مليار أورو، و يعتبر هذا البرنامج جزءا من اداة الاتحاد الاوروبي الخاصة بتمويل التعاون من اجل التنمية و ستسمح المصادقة عليه بتعزيز وسائل تنفيذ الاستراتيجية المصادق عليها خلال القمة الثانية المنعقدة بلشبونة في ديسمبر 2007 التي ترتكز على أربعة مبادئ. و تشارك الجزائر ضمن دول الاتحاد المغاربي وكذا مجموعة من دول افريقيا في القمة التي انطلقت اشغالها أمس، حيث ينتظر أن تتوج الأشغال بالإعلان عن اجراءات جديدة تصب في اطار دفع التعاون نحو مصلحة القارة السمراء، وكان رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي أن " الموضوع الذي اخترناه يستجيب للانشغالات اليومية لمواطنينا و هي الأمن و الشغل و مستقبلهم" مضيفا أن هذه القمة " ستعزز أكثر الشراكة بين القارتين و ستساهم في الاستجابة لتطلعات السكان المعنيين"، في حين، صرح رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو أن القمة تندرج في اطار استمرارية النظرة المقدمة في اطار الاستراتيجية المشتركة افريقيا-الاتحاد الاوروبي ستسمح " بتعميق شراكة متساوية و استغلال فرص التعاون أكثر"، وينتظر أن تخرج هذه القمة بما يثمن سبل التعاون بين الطرفين و تحديد آفاق الشراكة على المديين القصير و المتوسط لاسيما في اطار الاستراتيجية المشتركة افريقيا-الاتحاد الأوروبي، ويهدف المشاركون في القمة للمساهمة فتح الحوار و التعاون بين القارتين على المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل التشغيل و التبادلات التجارية و اشراك افريقيا أكثر في " مجموع الرهانات و التحديات العالمية مثل الهجرة و التغيرات المناخية و السلم و الأمن". و اضافة الى الاستراتيجية المشتركة فان العلاقات بين افريقيا و الاتحاد الأوروبي ترتكز أيضا على خطة العمل (2011-2013) المصادق عليها خلال القمة الأخيرة المنعقدة بطرابلس في سنة 2010 و المحددة للأهداف الملموسة للتعاون. و في اطار هذه الخطة تم التأكيد أيضا على ضرورة دعم التكامل الاقتصادي و كذا على أهمية التزام اكبر للقطاع الخاص. و قد دعا المشاركون في القمة الاخيرة الى المزيد من التعاون في مجال العلوم و مجتمع المعلومات بهدف تحقيق اقتصاد شامل يقوم على المعرفة و التنافسية على الصعيد العالمي. و يذكر أن اللقاءات السابقة رفيعة المستوى بين القادة الافارقة و الأوربيين نظمت بكل من القاهرة سنة 2000 و لشبونة 2007 و طرابلس 2010.
مصطفى. ح