الوطن
هل بدأ الأرسيدي يدفع ثمن تقاربه مع الإسلاميين !
حديث عن التحاق 40 بالمائة من القيادة الحالية بالتنسيقية الرافضة لمحسن بلعباس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 أفريل 2014
أشارت تقارير مستقاة من قيادات حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن ما يقارب الـ 40 بالمائة من القيادة المشكلة للمجلس الوطني للحزب قد إلتحقت بالتصحيحية التي أطلقها العضو السابق في المكتب التنفيذي للحزب رابح بوستة، ضدّ القيادة الحالية للحزب والتي يقودها محسن بلعباس، والتي دخلت في مفاوضات مع عدد من التيارات السياسية والشخصيات التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال تنسيقية الأحزاب المقاطعة.
قال عدد من القياديين في"الأرسيدي" ممن تحدثت معهم"الرائد"، أن هناك عدد مهم من قيادات الحزب التحقت بجناح التنسيقية الوطنية الداعية لمؤتمر استثنائي للحزب بعد الرئاسيات مباشرة، والتي يقودها القيادي السابق في التجمع رابح بوستة، وذلك من منطلق أن السياسة الحالية التي ينتهجها الأرسيدي منذ الإعلان عن ميلاد تنسيقية الأحزاب المقاطعة للرئاسيات والتي تضم شخصيات سياسية وحزبية لا تتقاطع مع توجهات الحزب وفكره، حيث أوضح أحد القياديين رفض ذكر اسمه أن هناك تخوف داخل قيادات الأرسيدي من أن يدفع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ثمن تقارب القيادة الحالية للحزب بزعامة محسن بلعباس وسعيد سعدي مع الاسلاميين، وهو التقارب الذي أبدت الكثير من القيادات رفضه خاصة بعد التجمع الذي نظمته تنسيقية الأحزاب بقاعة حرشة حسان مؤخرا وشهد حضور زعيم الجبهة الإسلامية للانقاذ علي بلحاج، وأنصاره للتجمع.
واعتبر آخر في تعقيب له على ما يحدث داخل بيت"الأرسيدي"، أن المنسحبين من الحزب والذي يقارب عددهم الـ40 بالمائة من تشكيلة المكتب الوطني، اجتمعوا في اليومين الماضيين مع رئيس الحزب، محسن بلعباس، وأوضحوا له رفضهم لهذا التقارب الذي قد يدفع بالوعاء الانتخابي وبأنصار الحزب إلى الذهاب نحو تشكيلات سياسية أخرى من الموالاة التي بدأت تترصد قيادات أحزاب المعارضة وتغريهم بتوفير الأرضية المناسبة لهم من أجل تحقيق الانقلابات داخل أحزابهم، سواء في الأرسيدي أو في بعض الأحزاب التي تحوز على وعائ انتخابي هام قررت قيادتها رفض المشاركة في الرئاسيات ودعت للمقاطعة، هذا وقد حاولنا أن نستفسر لدى رئيس الحزب محسن بلعباس لكن محاولاتنا باءت بالفشل، فيما رفض القيادي مقران آيت العربي التعليق على ما يحدث داخل بيت سعيد سعدي، في رده على تساؤلاتنا.
خولة بوشويشي